سياتل - (الولايات المتحدة) - (ا ف ب)
حقق الديموقراطي باراك أوباما فوزاً كبيراً في ثلاث ولايات أمريكية على منافسته هيلاري كلينتون بينما برهن الجمهوري مايك هاكابي على أنه ما زال قادرا على مواصلة السباق الرئاسي. وذكر الموقع المستقل على الانترنت (ريل كلير - بوليتيكس) ان كلينتون لم تعد تتقدم سوى بفارق ضئيل على اوباما في عدد المندوبين. وقد حصلت حتى الآن على 1112 مقابل 1096 لاوباما، ويتطلب الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، جمع 2025 مندوبا على الأقل.
وقال أوباما لآلاف من انصاره تجمعوا في ريتشموند (فيرجينيا، شمال شرق) قرب العاصمة واشنطن (انتصرنا في الشمال وانتصرنا في الجنوب وانتصرنا بينهما. الناس تريد طي الصفحة وكتابة فصل جديد في تاريخ اميركا). وأضاف إن (الناخبين في الساحل الغربي لخليج المكسيك مرورا بقلب أمريكا وقفوا اليوم ليقولوا نعم نستطيع ان نغير).. وبعد النصر الذي حققه في ولايات واشنطن (شمال غرب) ونبراسكا (وسط) ولويزيانا (جنوب)، بدا اوباما واثقا من الفوز، وقدم نفسه على انه الخصم الممكن للجمهوري جون ماكين في الاقتراع الرئاسي، مكررا مرات عدة في خطابه (عندما اصبح رئيسا).
وفي الجانب الجمهوري تعرض المرشح الاوفر حظا جون ماكين لنكسة في كنساس (وسط) ولويزيانا حيث هزم أمام خصمه المحافظ مايك هاكابي الذي ما زال يرفض الاعتراف بهزيمته في السابق.
وقال هاكابي ان (الناس يدركون ان هناك خيارات)، موضحا ان فوزه (يؤكد ما نقوله منذ بداية الحملة وهو ان السباق لم ينته بعد). وأضاف انه (يؤمن بالمعجزات). وذكرت محطتا التلفزيون الاميركية (فوكس نيوز) و(سي ان ان) ان اوباما حصد اكثر من ثلثي الاصوات في ولايتي واشنطن ونبراسكا حيث نظمت مجالس للناخبين. كما فاز في الانتخابات التمهيدية في لويزيانا بـ 54 % من الاصوات مقابل 38% لهيلاري كلينتون، وجرت المنافسة على 78 مندوبا في واشنطن و56 في لويزيانا و24 في نبراسكا. وسيوزع هؤلاء المندوبون وفق نسب الاصوات.
وفي المعسكر الجمهوري، برهنت النتائج التي سجلت في كنساس ولويزيانا على ان ماكين يواجه صعوبة في الحصول على تأييد المحافظين المتشددين في حزبه، وقد حصل حاكم اركنسو السابق مايك هاكابي الذي يلقى دعم اليمين المسيحي على ستين بالمئة من الاصوات في مجالس الناخبين الجمهوريين في كنساس، التي تؤمن 36 مندوبا للفائز، وتقدم بشكل طفيف (44 % مقابل 42 % ) على ماكين في لويزيانا التي سترسل 47 مندوبا إلى مؤتمر الحزب، ونظمت ولاية واشنطن أيضا مجالس للناخبين الجمهوريين السبت الماضي، لكن الفارق ضئيل جدا بين ماكين وهاكابي إلى درجة منعت وسائل الاعلام من تحديد فائز. وبعد «الثلاثاء الكبير» الذي انتهى بشبه تعادل بين اوباما وكلينتون، يخوض المرشحان الديموقراطيان منافسة حادة جدا للحصول على أكبر عدد ممكن من المندوبين، وقد فاز اوباما الثلاثاء الماضي في 13 ولاية بينها كاليفورنيا ونيويورك، مقابل ثماني ولايات لكلينتون. وستشهد حوالى عشرين ولاية انتخابات في الايام أو الأسابيع المقبلة، وسيجري الديموقراطيون انتخابات تمهيدية الاحد في ولاية ماين الصغيرة (شمال شرق) التي سترسل 24 مندوبا إلى مؤتمر الحزب. كما سيجرون انتخابات تمهيدية الثلاثاء القادم حول العاصمة الاتحادية اي في فيرجينيا (83 مندوبا) وميريلاند (70 ) ومدينة واشنطن (15). وكان الحاكم الديموقراطي لفيرجينيا تيم كين أعلن السبت الماضي دعمه لاوباما.
وفي الجانب الجمهوري، حصل السناتور ماكين على دعم ضمني من الرئيس جورج بوش.
وأمام عدد من المحافظين المتشددين، دعا بوش الحزب إلى الالتفاف حول المرشح الذي سيختاره الحزب.
وبدون ان يذكر ماكين الذي كان أحد منافسيه في انتخابات العام 2000، رأى بوش في الانتخابات استفتاء على سياسته في العراق.