في ترتيب معتاد أقوم به وبعض الزملاء لتوجيه دعوات لمناسبة ثقافية من محاضرة أو ندوة أو احتفاء بشخصية هنا وهناك، حين نقوم بحصر لأسماء المدعوين نجد أنفسنا نتفق على أن الباحث الفلاني أو المثقف الفلاني من غير المناسب دعوته لهذا المنشط (!!) مع أنه مثقف أو باحث ومهتم.
تأملت في أوصاف هذه الشخصيات التي لا يحبذ حضورهم في المناسبات ذات الحضور العام وجدت أنهم إما أصحاب اتجاه معاكس بمعنى يعلق أحدهم على ما يطرح بخلاف ما يقال لتعكير الجو أو لإيراد كلمة أو معلومة قد تزعج الحاضرين أو بعضهم، أو قد يكون هذا الشخص ممن لا يهدأ له بال حتى يشارك الحضور سواء كانوا يتحدثون في تاريخ بلدة محلية أو سلاح إيران النووي وأثره على المنطقة!! وهناك من يحضر ولا يعلق لكنه كثير الأحاديث الجانبية مع من حواليه فيكون مصدر قلق في هذا المحفل، وقد كتبت مقالا قبل أشهر عن شخص كان سببا في إرباك كل من حوله مع أنه لم يشارك المتحدثين حديثهم بل أقلق من حوله بالحديث والآخرين بالنظر إليه ، فكنت أقول هذا الرجل لا يدعى للمناسبات، وها أنا أعيد الحديث فأضيف إلى صاحب سوء السلوك مع مجاوريه مجموعة ممن يعكرون صفوا المجالس سواء كانوا متعمدين أو غير متعمدين ذلك لأن العبرة بالنتائج لا بالنوايا.
فاكس 2092858
Tyty88@gawab.com