تزامن إقامة مباراة الديربي بين الهلال والنصر ضمن دور ا ل (16) من مسابقة سمو ولي العهد مع موعد الدفع بمادة هذه الزاوية إلى الجريدة حال دون إمكانية تناول مخرجات اللقاء على ضوء مجرياته المشاهدة.
** لذلك سيكون تناولي لهذا الحدث استباقياً وعلى شكل قراءة مختصرة وعابرة.
** وغني عن القول: إن الهلال وتحديداً في هذه المباراة المصيرية.. إنما يواجه أكثر من طرف يتربص به الدوائر (؟!!).
** ذلك أن هناك المنافس الأكثر حرصاً على كسب النتيجة - وهذا حقه - ولاسيما وهو المدعم بالكثير من الحوافز والأسلحة المادية والمعنوية سواء من داخل أروقته أو من خارجها.. بعد أن وفرت له جميع الوسائل الممكنة وغير الممكنة في سبيل تجاوز عثراته وعقباته التي يأتي على رأسها الهلال (؟!).
** وهناك من الجهات واللجان المختصة من بادر إلى (التخندق) مع النصر علانية على شكل استحداث بعض الحيثيات لاستصدار جملة من القرارات والتدابير الداعمة والمكشوفة (؟!!).
** مثل الإصرار على إقامة المباراة يوم الجمعة وبالتالي عدم تمكين القحطاني والشلهوب والغامدي وعزيز من المشاركة الفعالة مع فريقهم بالنظر لكون اللقاء يأتي بعد أقل من (48) ساعة من مشاركتهم مع المنتخب (؟!!).
** كذلك حرمان الفريق من الاستفادة من خدمات محترفه (ليلو) في واحدة من أعجب وأغرب التدابير المدروسة بعناية والتي لا يمكن أن يتم اتخاذها إلا بحق الهلال (!!!).
** هذا بالإضافة إلى الكثير من مما يحيط بالفريق الأزرق من تداعيات ومن معوقات تتمثل في كثرة الإصابات التي داهمت عدداً لا يستهان به من نجومه الذين يعتمد عليهم بعد الله في حسم المواجهات الكبيرة.
** من هنا يمكن القول: إن كل الطرق تؤدي إلى فوز نصراوي متاح، وربما بأقل مجهود.
** وإن فَعَلهَا الزعيم وانتصر على ظروفه وعلى المتربصين كالعادة.. فسأردد (الشيء من معدنه لا يستغرب).
الله يستر من القادم
** في اللحظة التي عرض خلالها الشريط الإخباري الخاص بالقناة الرياضية السعودية خبر وفاة والد لاعب الاتحاد الحسن كيتا.. كان في زيارتي أحد الأقارب ممن يشجعون العميد، وعندما عُرض الخبر لم يحسن قريبي قراءته، أو لم يتمكن منها جيداً، وبالتالي تراءى له أن الذي توفي هو اللاعب نفسه وليس والده.
** وبما أن الخبر لم يبيّن أسباب الوفاة على الفور بادر هذا القريب بإلقاء التهم جزافاً صوب المتسبب - حسب قناعته - في وفاة اللاعب كيتا.. خاصة وأن الخبر جاء في أعقاب مباراة الاتحاد والأهلي بوقت قصير جداً.. مع الأخذ بعين الاعتبار الدور المؤثر الذي جسده اللاعب كيتا خلال تلك المباراة.
** إلاّ أنه أسقط في يد قريبي عندما أكمل الشريط دورته حيث تأكدنا من أن المتوفى والد اللاعب وليس هو من خلال إعادة قراءة الخبر.
** ويوم حادث أحمد الدوخي.. أبلغني قريبي ذاته بما يتردد في بعض الأوساط الجماهيرية الاتحادية.. من قناعة سرت بينهم كسريان النار في الهشيم مفادها أو فحواها وقوف جهات منافسة كالهلال تحديداً وراء ذلك الاعتداء الغاشم على الدوخي.. حتى إن برنامج (في المرمى) من قناة العربية تطرق بالحديث عن هذه الجزئية أو الشائعة القذرة ضمن نقاشه للحادثة مع أحد الصحفيين الاتحاديين (؟!!).
** تقارب المدة الزمنية بين الحادثتين، وما أنا شاهد على سماعه من تداعيات.. أصابني بالذهول، وأخذت أحاول حصر المرات والمناسبات التي حذرت أنا وغيري خلالها من مغبة التمادي في ترك الحبل على الغارب لبعض المرضى والدخلاء على المجتمع الرياضي بما فيه الإعلام، وضرورة الحد من هذه الأصناف التثقيفية الشاذة والمدمرة مع مرور الوقت التي لن يدفع ثمنها سوى رياضة الوطن من شبابها ومقدراتها ومستقبلها وسمعتها.
** كم حذرنا وكم نبهنا إلى خطورة لما يتم ممارسته من (تفخيخ) وتسميم للأجواء الجماهيرية في ثنايا الكثير من الطروحات والتناولات التي تزخر بالإشارات والتلميحات التي لا تمت للرياضة بأي صلة، والتي ترمي إلى ما هو أبعد من الرياضة وما يدور في أفلاك الرياضة، ولكن لا حياة لمن تنادي (؟!!).
** إنني (والله) ألمح في الأفق ما هو أنكى وأقبح وأفتك مما حدث ويحدث.. اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.