بصراحة بدأنا نشعر بأن الهلال يقسو على جاره النصر وأنه لم يراع حقوق الجار فكلما تنفس الأصفر الصعداء ودبت في أركانه الحياة يأتي الأزرق ليعيده خطوات إلى الوراء ويدخله دائرة المشكلات من جديد ويغلف المنتديات النصراوية بكل ألوان النقد والسخرية من أوضاع الفريق الإدارية والفنية لينهار البناء المنتظر ويبدأ المشوار من الصفر الذي لا يتطور!
لكن ربما نجد العذر للهلال فالنصر لا يزال يستفزه بمناسبة وبدون مناسبة ولازال بعض النصراويين يجادل على قيمة الهلال الفنية ومكانته التاريخية لكن الذي يدفع الثمن هو الفريق النصراوي نفسه الذي لم يستطع الفوز على الهلال حتى وهو يلعب بنصف مستواه وبدون محمد الشلهوب وليلو ولم يتمكن من استغلال الظروف التي تكالبت على الفريق الهلالي قبل المباراة فلجنة الانضباط أوقفت لاعبه الأجنبي ليلو بحجة أن لائحة العقوبات لا تفرق بين المعتدي والمعتدى عليه في تشجيع علني على استفزاز النجوم لتخسرهم فرقهم بفعل فاعل، وفي يوم الأربعاء شارك أربعة من نجومه الكبار وأعمدته الرئيسية في مباراة المنتخب ضد سنغافورة ويوم الخميس لعب مباراة صعبة في كأس الأمير فيصل أمام الشباب وعاش فيها ورطة المشاركة بالأولمبيين الذين يحتاجهم في لقاء الجمعة ومع ذلك كله عجز الفريق النصراوي عن استغلال الأوضاع الهلالية لأن الشق أكبر من الرقعة!
وهذا يعني أن النصر لا يزال يعاني في طاقمه ويحتاج إلى مزيد من العمل والدعم الفني ليكون في مستوى المنافسة الحقيقية ولا يزال أيضاً بحاجة لأن يكتسب ثقافة الفوز في المباريات الكبيرة.
والمواجهة مع الهلال تحتاج إلى (رعاية) نفسية تجنب اللاعبين الشحن المبالغ فيه وتلغي وعود المكافآت الضخمة التي لا يتم تداولها إلا عند اللقاء بالهلال والارتقاء بمستوى التحضير المعنوي بعيداً عن التسلي بالثمامة وغيرها من أساليب الثرثرة البالية والمواجهة مع فريق مثل الهلال بخبرته وبنجومه تحتاج إلى إعداد فني واقعي جداً يحفظ توازن الفريق ويعمل على صناعة مهاجم ثقيل فنياً لا يعتمد على الاجتهاد والركض خلف كل الكرات والسباحة داخل منطقة الجزاء بحثاً عن هدف من نقطة الجزاء وتحتاج إلى ثلاثي أجنبي فاعل يسهم في تطوير مستوى الفريق بدلاً من أن يكون عالة عليه!
مباراة الهلال والنصر بحضور الحكم الأجنبي تصبح مثلها مثل كل المباريات التي يفوز فيها الهلال فالتعليقات التي تشطح كثيراً ضد التحكيم المحلي وتفتعل الأزمات وتخلق من الحبة قبة اختفت مع الحكم الأجنبي ولهذا نقدم الشكر للنصراويين الذين كانوا وراء الاستعانة به حتى وإن ندموا على ذلك اليوم فالنصر لم يفز أبداً بحضور الحكم الأجنبي وندمهم أكبر هذا الموسم بعد تطور علاقتهم مع الحكم المواطن التي أصبحت سمن على عسل بعد أن جاءت الأخطاء التحكيمية وضربات الجزاء في الغالب من نصيب فريقهم!
عضو شرف المواعيد!
النصراوي الجديد شاهر الصعيري عضو شرف المواعيد فهو سبق وأن وعد بمنح كل لاعب نصراوي 200 ألف ريال في حال فوز الفريق ببطولة الدوري و50 ألف ريال عند الفوز بكأس ولي العهد بمعنى أنه سيقدم حوالي خمسة ملايين ريال فيما لو فاز النصر بالدوري والكأس هذا غير مواعيد برشلونة وصفقة الدولي المحلي!
ومساء الجمعة (راحت) الخمسين ألفا مع خروج النصر من مسابقة كأس سمو ولي العهد وسيلحق بها مبلغ الـ 200 ألف!
ويبدو شاهر تواقاً للشهرة والأضواء وعلى النصراويين استثمار اندفاعه قبل أن ينسحب وعليهم أيضاً إقناعه بإعادة صياغة دعمه بحيث يكون موجهاً للنادي بدلاً من أن يكون دعماً مشروطاً على شكل مكافآت يغلب عليها الطابع الإعلامي الدعائي تفترض نتائج غير مدعومة فنياً مما يوفر قناعة لدى المتلقي بأن مبلغ المكافآت سيبقى في حساب عضو الشرف!
ثم إن مثل هذه المكافآت حتى وإن كانت مواعيد يفترض أنها انتهت مع الاحتراف فاللاعب الآن يلعب بمقابل مادي كبير ومن الأولى أن يجير مبلغ المكافآت إما لإدارة النادي لفك اختناقاتها المالية أو أن يوضع كقسط في صفقة معتبرة تفيد الفريق!
لماذا يحدث هذا؟!
اللجنة الفنية تعاني من عدم قدرة أعضائها على برمجة مسابقات الموسم بما يضمن انسيابيتها وعدم تداخلها مع بعضها البعض أو مزاحمتها لبرنامج المنتخب الوطني وتلك العشوائية أثرت سلبياً على المنتخب وعلى الأندية!
ولجنة الاحتراف تعاني من كثرة الثغرات ولم نسمع حتى الآن ولو عن حالة واحدة عالجتها اللجنة من خلال لائحة الاحتراف فكل المسجل أمامنا هي حالات مرت من خلال تلك الثغرات وضعت اللجنة في إحراج كبير أمام الشارع الرياضي!
ولجنة الانضباط تظهر في حدث وتغيب عن آخر ربما يكون أكثر أهمية ولائحة العقوبات تخلو من النص على كثير من المخالفات التي تشهدها ملاعبنا ولهذا غالباً ما تأتي قرارات لجنة الانضباط متناقضة تثير الوسط الرياضي بدلاً من أن تضبطه!
الاجتهاد هو الذي يسيطر على عمل اللجان في غياب تطبيق النماذج العالمية التي نحن في انتظارها خصوصاً بعد تصريح سمو الرئيس العام الذي أكد فيه أن تطويراً سيحدث على لوائح تلك اللجان وهذا يزيد من تفاؤلنا في الاستمتاع بمشاهدة كرة قدم راقية في كل جوانبها.
وسع صدرك !
** يفترض أن يدفع عضو شرف النصر شاهر الصعيري مبلغ 50 ألف ريال مكافأة لكل من طارق التايب وياسر القحطاني لأنهما أخرجا النصر من كأس سمو ولي العهد ووفرا عليه مليون ريال هو مجموع المكافآت التي وعد بها لاعبي النصر إذا فازوا بالكأس!
** لا تعليق ولا شكوى ولا اتهامات ولا تبريرات فالحكم أجنبي!
** أكثر الجوانب تطوراً في النصر جانب المكافآت فقد رصد أعضاء الشرف ثلاثين ألف ريال لكل لاعب في حال تجاوز الهلال!
** بصراحة النصر محتاج مبالغ المكافآت لكي يفوز على كل الفرق ويحقق البطولات!
** الهلال يجمع مبالغ مكافآت النصراويين ويوفرها لبناء فريقهم فمن يجير هذه المبالغ لحساب العالمي؟!
** يقول صديقي النصراوي إن خروج فريقه من كأس ولي العهد سيمنحه فرصة التركيز في مسابقة كأس الأمير فيصل ويتوعد الهلاليين بالشباب والاتحاد!
** ثنائي الهجوم النصراوي الحارثي والشهراني يركضان أكثر من اللازم وخلف أي كرة لذلك الإرهاق يحرمهما من استثمار فرص التسجيل الحقيقية!
** الهلال كشف أن أجانب النصر دعاية وهذا دعم فني جديد يقدمه الجار لجاره!
** كنا سنشاهد احتفالية كبرى فيما لو فاز النصر افتقدناها بفوز الهلال!
** يقول وليد الفراج إن النصراويين لم يفرضوا رقابة (مؤلمة) على التايب وهذا تحريض على العنف ومحاربة المتعة الكروية وكأنما الفراج كان ينتظر إرهاب التايب بالخشونة وإبعاده بالإصابة!
