Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/02/2008 G Issue 12918
الأحد 03 صفر 1429   العدد  12918
إلى أين الاتجاه؟
محمد بن عبدالعزيز الشعلان - شقراء

(عليكم أيها الشباب بتخصص اللغة العربية؛ فمستقبلها واعد، والحاجة إليها أشد من حاجة العطشان للماء وإلى عشر سنوات)!!؟ سمعناها من وزير التربية والتعليم، ولم تسعنا الدنيا وقتها من الفرحة، وتبشرنا بها خيرا ًبين الزملاء والأصدقاء، وكأنه منح لنا (شهادة البكالوريوس بل الدكتوراه في اللغة العربية بتقدير ممتاز!)، وسهلت علينا بها صعوبة اللغة العربية بجامعة الإمام التي هي بخيلة في إعطاء الدرجات وكريمة في المعلومات، وأزعم أن مقبولها جيد عند غيرها، وبعد التخرج (قبل هذه المدة بكثير) اتجهنا لنروي تخصصنا الظامئ فلم نجد شيئاً مما وعدنا به، (وجدنا مواعيد عرقوب)، وجدنا تخصصنا أسند لغير أهله، وقُتل على يد مَن ليس معه ماء ليرويه أو مَن معه ماء ولكن لا يكفيه، فتخرّج جيل لا يتقن القراءة ولا التعبير ولا الخطابة ولا الحوار (في الغالب)، وإن عين أحد من هذا التخصص + جامعة الإمام = له المنفى ووعكة المعلمين (مراحل ما بعد الابتدائي)، و يحمد الله إن تم له ذلك بدون طابور الانتظار الطويل المسار!! أما.. فلهم القربى وكعكة المعلمين (المرحلة الابتدائية التي الجميع يرغبها)، مع أنها الأهم ويجب أن تكون للأعلم، وإن تكلمت قالوا اصبروا، (وكأن أعمارنا عمر نوح عليه السلام)، أو اجمع نقاط (وكأنها متاحة للجميع أو من متطلبات التعليم!)، أو خذ دورة عسكرية بالمدارس الأهلية.. وإن أتيتهم قالوا: لو كان تخصصك (دين) أو (اجتماعيات) كان على العين والرأس حتى تتقاعد (عمراً) وأنت لم تتوظف، وإن اتجهت إلى السلك العسكري بما يناسب مؤهلك وجدت تخصصنا سقط سهواً أو من آخر المرغوبات، وإن اتجهت لميدانك بوزارة العدل وجدته لغيرك وهم الأصلح لكتابة الضبط (عندهم!!)، وإن اتجهت لأمك (وزارة التربية والتعليم) بعدما باضت لنا بيضة الديك ومكنت متفضلة! المتخرجين الذين لم يجدوا عملاً من التدريس الليلي مع إخوتهم (أهل الليل والنهار) بعقد مجحف وكأنك تجمع بين أختين أما الشبعان فله التعدد! ولكن الوزارة نادمة على هذه البيضة التي خرجت إلى غير أهلها! وألغت نظام العقود بحجة المصلحة العامة (سلموا لي على المصلحة العامة). الشبعان يأخذ مكان مَن بهم لا تتحقق المصلحة العامة! ويقولون لهم اصبروا، وأخذنا بنصيحة إخواننا وأمرنا أعمارنا بأن تقف عند سنتها وشهرها ويومها وساعتها إلى أن تبيض الوزارة لنا بيضة ثانية.








 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد