بريدة - غالب السهلي
للصيد عشاقه، بل أهله وناسه، فهم شغوفون بهذه الهواية العريقة والمتأصلة في المملكة لطبيعتها الخلابة ولنظرتهم بعراقة تاريخ الوطن العريق؛ ففي كل ساعات الصباح الباكر يتأهبون ل (القنص) بعدتهم وعتادهم والتي منها الصقور سواء كانت أوكاراً أو شياهين وأحراراً. وخيمة المقناص فعالية لها مكانتها ودورها الفاعل في مهرجان الربيع 29 كونها تعتبر مقر أهل القنص ومستقرهم بعد رحلاتهم المتنوعة في توجهاتهم واتجاهاتهم، يجتمعون فيتذاكرون وقائع صيدهم.
وهذا ما أكده القناص خريت العرماني المشرف على خيمة المقناص بقوله خيمتنا تقوم بالتعريف بالقنص والصيد، فيها جلسات لذكر المكاشيت والصيد وخاصة صيد الحباري بمعنى أن هذه الخيمة هي أشبه بمقر أهل القنص يلفون عليها، وكأنها في الموقع البري الذي يريدونه ويتسامرون بأحاديث رائعة عاشوها لحظات رحلاتهم الشيقة. وقد مثل العرماني مع ضيوفه سليمان الهويمل وعبدالله الفراج دور تجهيز الطيور استعداداً للقنيص فيما أطلع العرماني زوار الخيمة على دورها وعلى أنواع الطيور المعروضة وخصائصها في الصيد. من جهة أخرى تتواصل عروض الصيد المباشرة عن طريق الكلاب المدربة والصقور في ساحة العروض عصراً وهي من الفعاليات المحببة لدى زوار المهرجان كونها على الطريقة الحية والتي تبرهن على براعة الصيادين.