«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي وسعود الهذلي - تصوير - سعيد الغامدي
سجلت الاستثمارات الخارجية لشركة الاتصالات السعودية صباح أمس ارتفاعا وصل لـ 22 مليار ريال بعد توقيعها الاتفاقية النهائية مع شركة أوجيه تيليكوم لشراء حصة سوقية تبلغ 35 بالمائة من أسهم الشركة الأخيرة بقيمة إجمالية بلغت (تسعة مليار وستمائة مليون ريال) (2.56 مليار دولار أمريكي) وذلك ضمن سعي الاتصالات السعودية إلى توسيع نطاق استثماراتها الخارجية ليصل عدد المشتركين فيها إلى 70 مليون مشترك على مستوى العالم بعد أن كانت تبلغ 22 مليون مشترك.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية د. محمد الجاسر أن الاتفاقية ستمنح الشركة مزايا الاستفادة من سوقين من أكبر الأسواق النامية حيث تمتلك أوجيه تيليكوم 55 بالمائة من ot من شركة الاتصالات التركية والتي تمتلك بدورها 81 بالمائة من شركة (Avea) للاتصالات المتنقلة في تركيا كما أن شركة أوجيه تيلكوم تمتلك 75 بالمائة من شركة الاتصالات المتنقلة (Cell C) والتي تعمل في جنوب إفريقيا، بالإضافة إلى امتلاكها نسبة 95 بالمائة من شركة سيبيريا (Cyberia) وهي شركة تقدم خدمات الإنترنت في كل من السعودية والأردن ولبنان.
وأضاف الجاسر بقوله: (نحن مستمرون في السير لمحطة أبعد من ذلك، حيث إن هذه الخطوة ليست إلا مرحلة مهمة في رحلة الاتصالات السعودية الطموحة نحو العالمية وهذه الاتفاقية تأتي استكمالاً لاستراتيجيتنا في التوسع الخارجي حيث إن شركة الاتصالات السعودية ستملك قاعدة عملاء تربو على 70 مليون عميل داخل المملكة وفي العديد من الأسواق الكبرى مثل الهند وإندونيسيا والهند وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا، من خلال تقديمها خدمات الاتصالات.
وأكد الجاسر أن الشركة تعمل على استكمال الإجراءات القانونية والتنظيمية اللازمة لإتمام الصفقة وستعتبر الاتفاقية سارية المفعول فور الحصول على الموافقات من الجهات الرسمية في الدول التي تعمل فيها أوجيه تيليكوم للاتصالات لتكون قد اتخذت لنفسها موقعا متميزا لخدمة عدد أكبر من عملائها وخصوصا في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
وحول مستقبل السوق السعودي أشار إلى أن السوق واعد جداً ولازالت هناك إمكانيات نمو جديدة في الاستخدامات حيث لم نصل إلى مرحلة التشبع الذي وصلت إليه الأسواق الأخرى والاتصالات السعودية في مركز ممتاز من حيث الامتداد إلى DCL وإلى النطاق العريض وهذه أنواع من الخدمة لازالت واعدة والاتصالات السعودية قادرة على تحقيق نمو ممتاز في هذا المجال.
وعن دخول الشركة لسوق الاتصالات في دولة الكويت قال الجاسر نتوقع الشيء الكثير من السوق الكويتي وهو سوق واعد جدا ونعتقد أن بناء شبكة جديدة وحديثة ستكون ضمن ما يسمى NGN أو ما يسمى بشبكات الجيل الجديد ستعطينا عمقاً وقدرة تنافسية ستسمح لنا بالحصول على نسبة جيدة من السوق الكويتي.
بدوره أكد المهندس سعود الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية أن الشركة تعمل الآن على تقديم خدماتها لـ45% من المسلمين بالعالم بعد توقيع هذه الاتفاقية وأشار الدويش إلى أن الأرباح لن تتأثر بهذه الاتفاقية ولا زلنا نعمل على صرف الأرباح, وبين أن التمويل سيكون خيار الشركة ومشابه لما كان عليه تمويل اتفاقية شركة ماكسيس وسيكون خليطاً بين القرض والميني كاش.
ووقع الاتفاقية من جانب شركة الاتصالات السعودية رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ومن جانب شركة أوجيه تيليكوم رئيس مجلس إدارتها محمد الحريري بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا.