مكتب الجزيرة - غزة - النقب - القدس - بلال أبو دقة

لم تفلح الخطوات الإسرائيلية لردع صواريخ المقاومة الفلسطينية التي بدأتها منذ السابع عشر من كانون الثاني - يناير الماضي حيث فرضت حصاراً مشدداً على قطاع غزة وأعلنته كيانا معاديا بعد ان اصبح تحت سلطة حماس منذ الخامس عشر من حزيران - يونيو الماضي.

وكعقاب جماعي من سلطات الاحتلال الإسرائيلي جاء الحصار رداً على القصف الفلسطيني لمناطق جنوب إسرائيل محاذية لقطاع غزة وادى هذا الحصار إلى نقص حاد في المواد الغذائية والمحروقات وفي الوقت نفسه لم يتوقف القصف الفلسطيني على جنوب إسرائيل.. ويوم أمس تحديداً أمطرت المقاومة الفلسطينية جنوب إسرائيل بتسعة صواريخ سقط أربعة منها على بلدة سديروت المتاخمة لشمال قطاع غزة.. ما أدى إلى صابة إسرائيليين اثنين احدهما وصفت جراحه بالخطيرة في حين سقطت الصواريخ الأخرى في أراض خلاء أو داخل الأراضي الفلسطينية من دون ان تقع أضرار في إسرائيل.

سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) أكدت مساء أمس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت بصواريخ من طراز (قدس).. وأكدت السرايا في بيان لها أن عملية القصف تأتي في إطار الرد المتواصل على العدوان الإسرائيلي وتأكيدا على خيار المقاومة.

وحتى يوم أمس بلغ عدد صواريخ المقاومة منذ الجمعة 42 صاروخاً حيث تم إطلاق 36 صاروخا أو قذيفة يوم الجمعة.وسرعان ما بادرت الحكومة الإسرائيلية ووجهت رسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة على اطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها التي تواصلت أمس السبت.

وفي هذه الرسالة الموجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي وصف سفير إسرائيل لدى المنظمة الدولية داني غيلرمان اطلاق الصواريخ هذه بانها (أعمال إرهابية خطرة ضد إسرائيل).

وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر قال أمس محذراً (إسرائيل لا تسعى لشن عملية واسعة النطاق في غزة.. لكن استمرار إطلاق الصواريخ على منطقة النقب سيدفعنا إلى القيام بذلك.

ويقول مراقبون عسكريون إسرائيليون إن كل الدلائل تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي دخل في مسار تصعيدي سينتهي باجتياح بري واسع النطاق لقطاع غزة.