ميونيخ - (د. ب. أ)
رأى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه في حالة قبول بلاده عضواً في الاتحاد الأوروبي فإن ذلك سيكون بمثابة رسالة إيجابية لجميع العالم الإسلامي.
كما حث اردوغان حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مواصلة جهوده في أفغانستان. وقال أردوغان في كلمته التي ألقاها في المؤتمر الأمني الدولي الذي افتتح صباح أمس السبت في ميونيخ: (على الناتو ألا يتراجع خطوة واحدة).
يشار إلى أن هناك خلافات شديدة في الوقت الحالي داخل دول الحلف بشأن زيادة مشاركتها العسكرية في أفغانستان وتوزيع أعباء المشاركة بشكل عادل بين هذه الدول. وبالنسبة لإيران وبرنامجها النووي رأى أردوغان أن هناك تطورات تدعو للتفاؤل وضم صوته للمنادين بإيجاد حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الإيراني.
ورفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عرض بعض الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على بلاده منحها (شراكة مميزة) مع الاتحاد الأوروبي، قائلاً إن هذا التعبير ليس له وجود في مصطلحات الاتحاد الأوروبي.
ودعا أردوغان الاتحاد الأوروبي خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الأمني الدولي الذي افتتح أمس السبت في ميونيخ إلى (عدم تغيير قواعد اللعبة بعد أن انتصفت)، مشيراً بذلك لاقتراح بعض الدول الأعضاء بالاتحاد منح تركيا (شراكة مميزة) مع الاتحاد بدلاً من العضوية الكاملة.
ورأى أردوغان أنه ليس هناك بديل عن منح بلاده عضوية كاملة في الاتحاد. وحذّر رئيس الوزراء التركي من التقاعس في إجراء مفاوضات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد. كما أكد أردوغان في الوقت نفسه على أن تركيا ستبذل المزيد من الجهود خلال السنوات المقبلة للوفاء بالمطالب السياسية والاقتصادية التي يشترطها الاتحاد الأوروبي للانضمام إليه. وحذّر أردوغان في كلمته مما سماه ب(عولمة الإرهاب).
وأضاف أردوغان أن الإرهاب ليس شأناً قومياً ولكن دولياً ودعا إلى التعاون (يداً بيد) في مكافحته. كما دافع أردوغان عن العمليات العسكرية التي شنتها القوات التركية ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وأكد أن هذا الحزب يمثل (تهديداً صريحاً) لتركيا، وأضاف: (لذا فسنستمر في شن هذه الهجمات العسكرية طالما كانت ضرورية). وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن هذه العمليات لا تستهدف المدنيين. وقال إن تركيا لا تطمع في أي شبر من الأراضي العراقية. كما ركّز رئيس الوزراء التركي في كلمته أمام المشاركين في المؤتمر على الأهمية الإستراتيجية لبلاده في السياسية الدولية.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تقع بين ثلاث قارات وتطل على ثلاثة بحار وفي مركز عالم تعصف به الأزمات السياسية.