(إلى ابني الغالي منيف بن خضير الشمري - حفظه الله -، حين تقتني كتابي فإنه فضل منك أشكرك عليه، عسى أن تجد فيه ما يفيدك في مسيرة حياتك، وفقك الله وأعانك والسلام 27-2-1428هـ. المؤلف محمد بن أحمد الرشيد)..
بهذه الكلمات كتب لي معالي وزير التربية والتعليم السابق محمد الرشيد توقيعه على كتاب (مسيرتي مع الحياة)، وكان معاليه قد اختار يوم السبت للالتقاء بزملائه ومحبيه في منزله العامر، ومناسبة هذه المقدمة هي حصول كتاب معاليه (مسيرتي مع الحياة) على أكثر الكتب - من بين عشرة - على التأثير بفاعلية على العقل العربي في عصرنا الحاضر وفق ما جاء في العدد الذهبي من مجلة العربي (ذو القعدة 1427هـ) بمناسبة يوبيلها الذهبي.
والمتتبع لمسيرة الرشيد سيجد نفسه أمام شخصية رضعت من ثدي التربية طويلاً، فهو أستاذ سابق في جامعة الملك سعود ثم عميداً لكلية التربية فيها، ثم مديراً عاماً لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ثم وزير تربية وتعليم في بلاده، ملأ الدنيا وشغل الناس، وها هو الآن عضو فاعل في المجلس التنفيذي في المجلس العالمي لإعداد المعلمين ومقره في واشنطن.
دعونا نعود إلى كتابه فالكتاب في بدايته رائع بسرد روائي جميل، ثم يتحول إلى تعاميم كثيرة - كالتي كانت في عهد وزارته - ثم زبدة الكتاب نصائحه وتجاربه، إنني أؤيد أن يكتب كل مسؤول تجربته لتستفيد منها الأجيال ولتكون، وخصوصاً إذا كان المسؤول ممن يرمون أحجار النجاح في مياه البيروقراطية الراكدة، هنيئاً لمعاليه هذا التكريم الأدبي من مجلة الأدب العريقة (العربي)، وكلنا شركاء في التربية؛ أَليست هذه أشهر مقولات معاليه الخالدة؟!.
mk4004@hotmail.com