البعض يستسلم لعاطفته في تأويل ما يقرؤه تبعاً لمواقف شخصية سابقة أو لرأي سمع من هذا أو ذاك.. ومع أن المجال واسع في إعادة قراءة ما يكتب للوصول إلى المعنى الحقيقي الذي قصده الكاتب إلا أن من تسيرهم العواطف يكتفون بالقراءة الأولية أو حتى مقدمة الموضوع فيصدرون الحكم على الكاتب بأنه قصد كذا أو كذا حسب أهوائهم.وهناك من يحاول تضليل الناس عن الهدف الحقيقي لما قرأ، وعندما يناقشه أحد يقول: أنا أعرف هذا الكاتب وأعرف توجهاته، ويرفع صوته بذلك أشبه ما يكون ب(دلاّل في حراج) ليسكت الجميع. وقد شاهدت وسمعت مرات متكررة مثل هذا الفعل الذي لا يتم إلا عن جهل ومحاولة للي أعناق الحقائق بناء على ما يمليه عليه هواه وما يرضي ميوله العاطفي البحت.
للقراءة أصول، ولإبداء الرأي أيضاً أصوله المعروفة، ولكن ماذا نفعل لنرتقي (بالفهم السقيم) كما يقول الشاعر العربي القديم؟. وإلى اللقاء..
متابع