كتب - غالب السهلي
تنقلب الموازين كعادتها في دوري الدرجة الأولى ويبقى بأثرها (المصير) مجهولاً أمام كافة الفرق الأربعة عشر، مما يؤكد أن المجالات مفتوحة والفرص تظل سانحة مادامت العملية في سجالها لا تعرف قياساً لأي فريق ولا تهتم معياراً بأدائه ونتائجه وأخيراً ترتيبه في سلم الدوري.
وهذا ما برهنته نتائج الجولة العاشرة حينما تم إيقاف فرق الصدارة والمنافسة على مراكزها من قبل فرق المؤخرة لتؤخر بذلك المسارات والتوجهات وتؤجلها كإعلان لعدم (دوام الحال) وكذلك كإعلان واضح بأن المراكز المتقدمة ليست حكراً لأحد.
فضربة المتصدر فريق الرياض في هذه الجولة تحديداً تبين أن فريق الخليج لن يرضى بموقع المؤخرة سواء طالت المدة التي مكث فيها أو قصرت، فمثل هذا الفوز المهم قد فتح الأمل للخليج من جديد كما أنه بمثابة (الوعيد) الذي يجب أن تحسب له بقية الفرق حساباً خاصاً.
كذلك فسدوس هو الآخر لم تتواصل انتصاراته وتوقفت أمام (برودة) أجواء الجبلين الذي أخذ ينتفض ويساير برامج مدربه سمير السليمي فراح نتيجة ذلك للبحث عن التقدير المناسب فكانت الحصيلة التقدم من المركز العاشر إلى المركز السادس.
والفيصلي ثالث الثلاثة المتأهبين لتصحيح الأوضاع والمواقع، فبدل نهجه إلى ما هو أفضل واقترب بفوزه في هذه الجولة على الفتح إلى المراكز التي يرى أنه يستحق التواجد فيها نظير مستوياته في الموسم الماضي في دوري الكبار.
ما حدث من حالة انقلاب موازين في هذه الجولة يعتبر الرسالة المهمة لبقية فرق الأولى والتي ربما كانت خطوطها غامضة حينما ترتكز على أن مبادئ المنافسة في هذا الدوري لا تحمل معايير أو مقاييس معينة غير أنها تفيد بأن المجتهد هو الذي ينال مراده، ولذلك فقد أتت العواقب وخيمة لكل من اكتفى بنقاط موقعه متوقعاً الاستقرار لزاته فيه ومتجاهلاً خبايا الأولى.
ثلاث جولات هي المتبقية من محصلة جولات الدور الأول ولا شك أنها ستكون من أهم وأقوى الجولات مادام الحراك لفرق الوسط وفرق المؤخرة قد باشره الخليج والجبلين والفيصلي وربما يباشره التعاون والفيحاء وأحد والأنصار وهذا ما سيضيف لقوة المنافسات امتاعاً جديداً يترقب خلاله نتائج لعبة الكراسي المعقدة التي لا تنتهي على الإطلاق ولا تفيد بالفائز فيها وكذلك الخاسر من أهميتها.