(إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا عبدالرحمن لمحزونون).
نعم!! فما أقسى الفراق، وما أشد مرارته التي تجرعتها بغياب شمس يوم الخميس 22-1- 1429هـ والتي غاب معها ابن عمي الغالي، والقريب إلى قلبي (عبدالرحمن عبدالله الشعلان).. نسأل الله له الرحمة والمغفرة والدرجات العلى من الجنة، وأن يلهم والديه وجميع أهله الصبر والسلوان.
رحمك الله يا عبدالرحمن وغفر لك، وجعل صحائفك بيضاء كبياض قلبك الذي ودعناه، ولكن ثق بأننا أودعناه في صدورنا فلن ننساك من الدعاء الصادق، والذكر الحسن، ولن ننسى أياماً قضيناها معك مرت كأحلام الليل، وانتهت بعبرةٍ في حناجرنا ودموع في أعيننا يوم أن فارقناك.
وها أنا أكفكف دمعي وأرفع بالدعاء كفي بأن يسكنك الله الجنة. ويزوجك من الحور العين ويلبسك حلل النعيم.
وأقول لعمي الغالي - حفظه الله -: ثبتك الله على الحق وجبر مصابك وعوضك خيراً، وجعلك من عباده الصابرين الذين يوفيهم الله أجرهم بغير حساب.. وأسأل المولى بمنِّهِ وكرمه أن يرزقك وأمه بيت الحمد.. ويجمعنا وإياكم وإياه وجميع المسلمين في جنة عرضها عرض السموات والأرض.