جدة - مكتب«الجزيرة»
كشفت إحصائية حديثة عن حاجة سوق العمل في مجال الصيدلة لأكثر من 50 ألف متخصص ومتخصصة في هذا البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدد الكوادر التي تحتاجها مدينة جدة في هذا التخصص بنحو 20 متخصصاً ومتخصصة في الصيدلة سنوياً وأن عدد العاملين من غير السعوديين يقدر بأكثر من 5 آلاف صيدلي في 3 آلاف صيدلية.وشدد رئيس مجلس إدارة كلية ابن سيناء للعلوم الطبية شالي بن عطية الجدعاني على ضرورة توعية الخريجين والخريجات من الثانوية العامة بأهمية الإقبال على هذا التخصص باعتباره أحد الاحتياجات الضرورية لسوق العمل وأن خريجي هذا البرنامج لديهم فرص أفضل في مجال التوظيف بعد التخرج.ولفت إلى أن نسبة الكوادر السعودية التي تعمل في مجال الصيدلة متدنية جداً وتصل إلى 5 في المائة وأن الخطة القادمة ترتكز على وضع آليات واستراتيجيات من أجل التوجه نحو أهمية هذا التخصص في المجال الطبي. من جهته قال عميد كلية ابن سيناء للعلوم الطبية الدكتور رشاد قشقري إن هناك عزوفاً من قبل الخريجين والخريجات للتخصص في برامج الصيدلة في الجامعات والكليات وإن درجة الإقبال تكاد تكون متدنية أسوة بالتخصصات الأخرى.
ولفت إلى أن هذا العزوف وجد نتيجة أفكار خاطئة لدى المجتمع وأن شريحة كبيرة من الطلاب ينظرون إلى أن تخصص الصيدلة مثله مثل البائع لأي سلعة وهذا اعتقاد خاطئ ودعا الدكتور القشقري على أهمية رفع درجات الوعي نحو هذا التخصص وأن سوق العمل يحتاج إلى كوادر وطنية سعودية على مستوى عالٍ من الكفاءة للعمل في هذا المجال في القطاعين العام والخاص.
وبين أن كلية ابن سيناء بدأت في العمل على استقبال دفعة جديدة من الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة للالتحاق ببرنامج الصيدلة الإكلينكية وهذا البرنامج يختلف تماماً عن البرنامج التقليدي حيث يركز على معالجة المريض وتأثيرات الدواء وتدخلاته.
وأكد أن الصيدلي في هذا البرنامج له نفس أهمية الطبيب وهو جزء مهم من الفريق الطبي وفي المراكز الطيبة والمستشفيات المتقدمة لابد من وجود الصيدلي ضمن الفريق الطبي المعالج باعتباره مسانداً مهماً في معرفة التأثيرات والمدخلات في الأدوية سواء كانت سلبية أو إيجابية.
وأشار إلى أن الكلية ستقبل في الفصل الدراسي الثاني 30 طالباً وطالبة في هذا البرنامج ليبلغ عدد الطلاب والطالبات في الكلية في تخصص الصيدلة 110 طالب وطالبة مبيناً أن كلية ابن سيناء للعلوم الطبية تعد أكبر كلية طب على مستوى المنطقة ويدرس بها 800 طالب وطالبة في تخصصات الطب البشري والأسنان والصيدلة.
وأوضح أن الكلية ستبدأ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بتشغيل المستشفى التعليمي بسعة 10 أسرّة كمرحلة أولى ودعا عميد الكلية الخريجين والخريجات وكذلك المجتمع إلى تغيير النظرة نحو التخصص في مجال الصيدلة وأن مرحلة النمو القادمة تتطلب مزيداً من الكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال.من جهته قال نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي أن الغرفة أعدت ملفاً عن المشكلات التي تواجه القطاع الصحي ستقوم برفعه إلى وزارة الصحة، مبيناً أن هذا الملف سوف يسهم في توظيف عدد كبير من الشباب والفتيات وسيسد احتياجات السوق المحلي من الصيادلة السعوديين على المدى الطويل في ظل الإعداد القليلة من السعوديين التي تخرجها الجامعات المحلية والمقدرة بنحو 200 صيدلي سنوياً في حين أن عدد العاملين في الصيدليات التجارية من غير السعوديين يقدر بنحو 5 آلاف عامل.
