بغداد - حيدر الربيعي - وكالات
تبرأ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس ونأى بنفسه عن عناصر ميليشا المهدي التي يتزعمها ويشنون (أعمالا مسلحة) أثناء فترة الهدنة التي تنتهي آخر الشهر الجاري.
ونقل المتحدث باسم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي عن الصدر القول إن (أي فرد من جيش المهدي يقوم بعمل مسلح أثناء فترة الهدنة نحن براء منه). وتأتي تصريحات الصدر بعد أحداث شهدتها مدينة العمارة حيث قتل قيادي في التيار الصدري وثلاثة ضباط في الشرطة العراقية.
وكان الصدر جمد نشاط جيش المهدي لستة أشهر بعد اشتباكات مسلحة منتصف آب - أغسطس- الماضي في كربلاء أدت إلى مقتل وإصابة المئات. من جانب آخر أفاد بيان لهيئة علماء المسلمين، أكبر مرجعية للسنة في العراق، أمس بأن مسلحين اغتالوا إمام مسجد للسنة في مدينة البصرة وذكر بيان للهيئة أن مسلحين اغتالوا الشيخ أمجد رمضان ياسين الرمضاني بعد اختطافة مع نجله وشخص ثالث من منزلهم في البصرة. وأوضح البيان أن (مسلحين اختطفوا الشيخ أمجد رمضان ياسين طه الرمضاني إمام وخطيب جامع الفيحاء بمنطقة الأمن الداخلي في البصرة مع نجله وصديق لهما الثلاثاء الماضي من منزلهم في حي الجمعيات وقد تم العثور على جثته الخميس في دائرة الطب العدلي في المدينة فيما أفرج عن نجله والشخص الثالث). وذكرت الهيئة في بيانها (أن هذه الجريمة تأتي في سياق ما يتعرض له أبناء هذا البلد من حوادث قتل واختطاف على يد فرق الموت الطائفية وفي ظل مزاعم الحكومة بتحسن الوضع الأمني).
وتزامناً مع ذلك دعت هيئة علماء المسلمين في بيان لها أمس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وجميع الهيئات المحلية والدولية الراعية لحقوق الإنسان بأخذ دورها الفاعل لمنع تنفيذ عملية عسكرية تعتزم الحكومة العراقية والجيش الأمريكي تنفيذها لتطهير مدينة الموصل من الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وقد أعلن الجيش الأمريكي في العراق عثوره على سجن تحت الأرض تابع لتنظيم القاعدة في بلدة سامراء شمال العاصمة بغداد.
وذكر بيان للجيش الأمريكي أن قواته تمكنت بالتعاون مع الجهات الاستخباراتية في الشرطة العراقية من تحرير رجلين كانا محتجزين في حاوية كبيرة تستخدم كسجن تحت الأرض في منطقة صحراء الجزيرة بالقرب من بلدة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين.
وأوضح البيان أن قوات الشرطة حصلت على المعلومات يوم الاثنين الماضي من رجال الصحوة أو ما بات يسمى مؤخرا (أبناء العراق) وتمت عملية الدهم بقوات عراقية وأمريكية من قاعدة اوسلن العسكرية في سامراء.