تحولت المرأة إلى كرة يتقاذفها الإسلامويون والليبراليون، وكأن العالم أنثى، وكأنها بلا لسان أو بنان، وكأنها إما نعجة أو بائعة هوى.
** وعبر تقنية U-Tube التي لا حاجب لها ولا مكان للأوصياء فيها (وأعان الله من لا تزال تشغله فكرة الرقابة) يبث تقرير مطول لصحفية أميركية عن (النساء في السعودية)، ينتهي من يتابعه إلى أن الواقع لا يحفل بطرح أولاء أو أولئك، وأن من يتخيل جدوى دفاعه أو اندفاعه يعيش وهماً كبيراً.
** المرأة تنتقل بنفسها دون ضجيج إلى حيث تشاء، ولا شأن لها بالصراع بين أصحاب (الإمرة) و(الأمركة)؛ فالمسافة بينهما تتسع لوعي يزن ويتزن، ويعرف أن الزمن لن يعود لعصر الجدات، والبيئة لا تأذن بالكاسيات العاريات.
** ليت الحوار يتركز على مشكلات المرأة المطلقة والمعلقة والمستلبة من ذويها والمهمشة من بعض حراسها ومناصريها، وليتنا نركز على واجباتها كما حقوقها في أجواء الوظيفة التي بدأت تتسع قليلاً لتتخطى الأعمال النمطية.
** الحِراك الهادئ أفضل - على المدى الطويل - من التغيّرات السريعة، ومعالجة الإشكالات المجتمعية بضوءٍ خافتLow Profile أجدى من تحولها إلى نطاقات صراعٍ يتيه فيها الهدف في مزايدات الوسائل، وتجربة (تعليم المرأة) - التي اجتازت كل المنعطفات - شاهد على أن اليوم لم يقف في محطة الأمس، ولن يستقر الغد في محطة اليوم.
* المصارحة طريق المصالحة..!
Ibrturkia@hotmail.com