Al Jazirah NewsPaper Friday  08/02/2008 G Issue 12916
الجمعة 02 صفر 1429   العدد  12916
المدرب الوطني نايف العنزي في رؤية فنية لمواجهة الهلال والنصر
النصر أفضل من الهلال هجومياً.. ولعبه بأسلوب دفاعي يقوده للفوز

كتب - زيد السبيعي

أكد مدرب شباب الشباب نايف العنزي أن مباريات الهلال والنصر تعتبر من المباريات الحساسة والقوية وهي ديربي الوسطى وتحظى بمتابعة جماهيرية على المستوى العربي وتعتبر بمثابة النهائي المبكر وهذا ما يزيد من قوتها داخل المستطيل الأخضر خاصة أن الخاسر سيودع البطولة مبكراً والفريق الذي يكسب اللقاء سيقطع نصف المشوار نحو البطولة من النواحي النفسية والمعنوية حيث إن فوزه جاء على حساب غريمه التقليدي، وأضاف: نجد أن الهلال في الدوري يسير بالشكل الصحيح ويحصد النقاط ومرشح وبقوة لخطف الدوري من منافسه الاتحاد ولديه النفس الطويل لتميزه بالبديل الجاهز وبالرغم أن الهلال تأثر بغياب بعض عناصره المؤثرة في بعض مباريات الدوري إلا أنه حصد نقاطها وهو ما ساعده في ارتقاء المرتبة الثانية في الدوري والفريق يتميز بالخبرة والقوة في كافة خطوطه ومباريات الكؤوس تعتمد على التحضير الجيد، وأتوقع أن يلعب الهلال بتكثيف خط الوسط لوجود لاعبين مميزين بتواجد التايب والغامدي والشلهوب والخثران وخالد عزيز ووجود اللاعب عبدالله الزوري في الظهير الأيسر الذي أثبت أنه لاعب غير عادي وقدم نفسه بشكل جيد في الدوري وهو نقطة إيجابية في خط دفاعات الهلال ووجود تفاريس والزوري والمرشد وخلفهم الدعيع يعطي المشجع الهلال الثقة الكاملة في فريقه لهذه المباراة ومن المفترض أن يلعب الهلال بمهاجم واحد وهو ياسر القحطاني لإيقاف المحترف ليلو وإصابة الصويلح، والظروف في صالح الهلال وإذا ركز مدرب الهلال الروماني كوزمين على عدم رجوع النفطي والتون ستكون نقطة إيجابية للهلال ودائماً الكرة الحديثة تعتمد على قوة الوسط وهو ما يوجد في الهلال، ونوه العنزي إلى أن حارس الهلال محمد الدعيع يشكل قوة ضاربة في حراسة المرمى وهو دائماً يظهر في المباريات الحساسة والقوية.

أما بالنسبة للنصر فوقوف خالد راضي في حراسة المرمى يعطي اطمئناناً كبيراً للدفاعات النصراوية بعد أن قدم مستويات كبيرة وأثبت أفضليته على شريفي بمراحل.

وأشار إلى أن مباريات الكؤوس لا تقبل ولوج هدف مبكر في الفريق لصعوبة تعويض الأهداف في مثل هذه اللقاءات التي تعتمد على التركيز الذهني، ونوه إلى أن هناك تفاهماً كبيراً بين لاعبي النصر وخصوصاً التفاهم الكبير بين الثنائي المحترف التونسي عصام المرداسي وأحمد البحري وفي الظهير الأيمن وجود الظهير العصري إبراهيم شراحيلي وفي الأيسر يتميز بمدخلي أو برناوي ووسط النصر يتواجد لاعبا الخبرة فهد الزهراني وعبدالله الواكد اللذان يتميزان بإغلاق الخط الخلفي وفي مثل هذه المباريات تحتاج للاعبي الخبرة. وإضافة إلى وجود المحترفين البرازيلي التون والتونسي النفطي وهما مميزان في الجانب الهجومي ولكنهما ضعيفان في الجانب الدفاعي ويجب على دانيال آساد أن يركز عليهما في رجوعهما وتغطية الجوانب الدفاعية في حالة الهجمات الهلالية، ويعتبر خط الهجوم في النصر نارياً بتواجد الثنائي المتفاهم سعد الحارثي ومحمد الشهراني الذي يقدم نفسه بشكل كبير ويتوقع أن يكون اللاعب في خارطة المنتخب السعودي في القريب العاجل واللاعبان هما مفاتيح الفوز في النصر.

أما عن الهلال فقال العنزي: نجد أن خطوط الهلال في الحراسة والدفاع والوسط والأظهرة أفضل من النصر بمراحل بعكس النصر الذي يتميز بالهجوم أكثر من الهلال الذي يعتمد على القحطاني لوحده وهو ما يقلل من خطورته لكن مثل هذه اللقاءات تعتمد على الجوانب النفسية أكثر من غيرها ومتى ما عد اللاعب بالشكل الصحيح، وقال يجب أن يتعامل اللاعبون مع المباراة على أنها مباراة خروج المغلوب وتوزيع الأداء داخل الملعب وكسب الثقة واللعب السهل مع التقارب بين الخطوط وهذا يجعل الفريق أقل أخطاء وأفضل تركيز واستغلال الفرص مطلوب وانتهاز أنصاف الفرص للفريقين، وتوقع العنزي أن تكون المباراة من أفضل مباريات الهلال والنصر خلال الخمس سنوات الماضية بعد عودة النصر لمستوياته الجيدة، مؤكداً أن الفريقين مرشحان للفوز، مطالباً اللاعبين بالتفرغ للعب أكثر من الاعتراض على قرارات الحكام التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وتوقع العنزي أن تشهد المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً جداً.

وقال: يجب على جماهير الفريقين سواء الهلال أو النصر إدراك أنها مباراة خروج مغلوب وهذه حالة كرة القدم وخروج فريق المشجع المفضل لا يعني نهاية المطاف وعليه التحلي بالأخلاق الحميدة والتمسك بعاداتنا الإسلامية الحنيفة والبعد كل البعد عن جلب الأدوات التي تسيء لنا كشعب مسلم مثل أداة الليزر وغيرها من الأدوات الضارة على اللاعبين داخل الملعب لأن اللقاء سيشاهده جميع البلدان العربية ويجب أن تكون رسالتنا لهم رسالة حب ومودة وليست كراهية ويجب أن يكون التشجيع داخل الملعب فقط وخارجه نحن أحبة وإخوة ولن تكون الكرة هي كل شيء، وأتمنى أن تظهر المباراة في مستواها الفني المتوقع.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد