Al Jazirah NewsPaper Friday  08/02/2008 G Issue 12916
الجمعة 02 صفر 1429   العدد  12916
العملاء: التكلف بالذهاب إلى أسواق بعينها (موضة وانتهت)
المنافسة اضطرت المراكزالتجارية للتوسع في كل مكان فلم تعد تعترف بالأماكن الراقية

المراكز تحل الازدحام

إن تنوع مواقع المراكز التجارية المغلقة وتوزعها في أرجاء المدينة يساعد على تقليل الازدحام المروري والتكدس في منطقة واحدة وقد يكون ذلك ملاحظاً من خلال ما نشاهده من مناطق مركزية تتواجد فيها المراكز التجارية كالعليا - مثلا - في مدينة الرياض لكن إنشاء بعض المراكز التجارية في جوانب أخري من المدينة يمنح المناطق المكتظة شيئاً من المتنفس، وهذا ما يؤكده رجل المرور أحمد الشهري حيث يقول إنه بعد افتتاح عدد من المراكز التجارية في أنحاء متفرقة من مدينة الرياض كان الزحام قد انخفض بشكل ملحوظ بالنسبة لنا نحن في المرور ولكننا أصبحنا نعاني من إشكالية تواجد الشباب يتجولون بسياراتهم ودراجاتهم النارية بعد ذلك!.. ويضيف عميل مقيم: إنهم لاحظوا خلال السنوات الماضية التوسع الكبير لفروع المراكز التجارية في العديد من الأحياء بغرض استهداف أكبر قدر من العملاء والزباين وهذا ما أفرزته المنافسة الشرسة بينها.

تعدد المصادر والمنتج نفسه

تقول حليمة السميري: عندما بدأت المراكز التجارية تنتشر في مدينة الرياض كنا نعاني من تمركزها في منطقة العليا وما حولها من المناطق التجارية، ولكن الآن فهناك العديد من المراكز التجارية المتواجدة في عدد من مناطق مدينة الرياض وتتمتع هذه المراكز التجارية بكونها نسخة طبق الأصل من المراكز الأخرى المتمركزة في المناطق الراقية فلم يعد الذهاب إلى هناك ضرورياً بالنسبة لنا وهذا ما يؤكده مصطفى كمال العامل في أحد فروع محلات الملابس بأحد المراكز بقوله إننا كنا في البداية نقوم بتوفير الموديلات الجديدة من الملابس لدينا في الفروع المتواجدة في الأماكن الراقية - إن صح التعبير- ولكن وبعد تجربة طويلة قررت إدارة المحلات إنزال الجديد من الملابس لكافة فروع المدينة الواحدة في نفس الفترة دون تأخير لفرع عن آخر لأن القوة الشرائية موجودة في كافة المجمعات والسيدات يتناقلن خبر وجود بضاعة جديدة داخل هذا الفرع مما يجعل الفرع الآخر عرضة للخسارة.

الكماليات تطغى

جوزيف قلنسو أحد مديري التسويق في أحد المجمعات التجارية الضخمة في مدينة جدة يقول نحن في المراكز التجارية لا نهتم بالمحلات التجارية فلها أصحابها يهتمون بها ولكننا نحرص على توفير عدد من الأماكن الترفيهية بل ويكون بيننا تنافس في ذلك فتجد المراكز التجارية تركز على وجود عدد من الأماكن الترفيهية كالمطاعم وألعاب الأطفال وصالات التزلج إضافة إلى حرص المراكز التجارية على التجديد في هذا الجانب لأنه يمثل دعاية لها تميزها عن الآخر.

التجارة التقليدية في خطر

أما أحمد نور بنغالي الجنسية والعامل في أحد محلات الملابس الجاهزة التقليدية لم يكن راضياً عن المراكز التجارية فهي منافسة قوية بالنسبة لهم فقط.. ويقول: انخفضت أرباح المحلات التقليدية المنتشرة في عدد من الشوارع الرئيسية خلال الخمسة أعوام الماضية إلى أقل من 40% ويعود ذلك إلى وجود المراكز التجارية المغلقة التي تفضلها الأسر.

الأزياء النسائية.. حصة الأسد

من خلال جولة الجزيرة تبين أن المراكز التجارية تميل إلى الجنس الناعم من خلال تلبية احتياجاته في اللباس حيث تطغى المحلات النسائية على المحلات الأخرى سواء الرجالية أوالأطفال أو غيرها وهو ما تراه سوزان العقيل أمراً طبيعياً نظراً لعدد السيدات اللاتي يتواجدن في المجمعات التجارية لكن عدداً من الرجال يرى خلاف ذلك فأحمد لطفي - العامل في أحد محلات الأزياء النسائية - يقول: إن استهدافهم للنساء نابعٌ من قناعتهم بأن المرأة لديها قابلية للدعاية وللدفع أكثر بكثير من الرجل.

التخفيضات

حرب نفسية تروي مريم الغامدي قصة تأثرها عقب خروجها لرحلة تسوق في أحد المراكز التجارية وتقول: تأثرت كثيراً عندما قمت بشراء قطعة لباس كلفتها 490 ريالاً لكنني فوجئت بأني وجدتها بعد أقل من شهر في نفس المحل بـ120 ريالاً بتخفيض 75% وتضيف الغامدي تساؤلاً مهماً وهو هل لا تزال الماركة العالمية التي تبيع القطعة بهذا السعر تحقق أرباحها فيأتي الجواب من محمد عوام أحد العاملين في المراكز التجارية بقوله إننا نحقق أرباحاً عالية في بداية الموسم من خلال رفع أسعار القطع التي يهتم بها عدد من النساء ذوات الدخل المرتفع وعندما يقترب الموسم على الانتهاء نقوم بتصريف الكمية المتبقية لدينا من خلال التخفيضات الخيالية التي نطلقها على بعض القطع حتى لا نحقق رجيعاً للشركة الأم ونستطيع تصريف الكمية لدينا فنحن لا نبيع بخسارة إذا ما نظرنا للعملية بمجملها ولكن إذا نظرنا لسعر القطعة الحقيقية بمفردها فهناك خسارة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد