Al Jazirah NewsPaper Friday  08/02/2008 G Issue 12916
الجمعة 02 صفر 1429   العدد  12916
كما يمنحها القدرة على إنتاج قنابل نووية.. دبلوماسيون:
اختبار إيران لأجهزة طرد متقدمة يجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم

فيينا - رويترز

قال دبلوماسيون الأربعاء إن إيران تختبر أجهزة طرد مركزي متطورة في مجمع نطنز النووي وهو تحرك قد يجعل إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع واكتساب القدرة على إنتاج قنابل نووية.

وتقول إيران إنها لا تريد الطاقة النووية إلا لتوليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير المزيد من نفطها. لكنها تعرضت لعقوبات لأنها رفضت الامتثال لمطالب مجلس الأمن الدولي لها بوقف التخصيب.

وواجهت طهران صعوبات في مسعاها لإنتاج كميات يمكن استخدامها من الوقود النووي حتى الآن بسبب استخدامها لشبكة من أجهزة طرد مركزي من طراز بي-1 وهي من فترة السبعينيات ومعرضة للتعطل.

وبحلول نوفمبر - تشرين الثاني كان لدى إيران ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي لتضع بشكل نظري الأساس للتخصيب على النطاق الصناعي. لكنها تشغل هذه الأجهزة بطاقة إنتاجية ضئيلة.

وقال دبلوماسيين يتابعون ملف إيران النووي إنها بدأت اختبارات ميكانيكية على نموذج أكثر كفاءة دون وجود مواد نووية بداخله في جناح النماذج الأولية بمحطة نطنز المترامية الأطراف.

وقال دبلوماسي غربي يمكنه الاطلاع على معلومات مخابرات: (الإيرانيون بدأوا بتشغيل النموذج المتطور. ليس معروفاً بعد المرحلة التي وصلت لها الاختبارات أو كم عدد (الأجهزة) بالضبط هناك لكن يبدو أنها بالعشرات).

وأكد دبلوماسي كبير مطلع على ملف إيران النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت في الآونة الأخيرة اختبار أجهزة طرد مركزي استناداً إلى تصميم (بي-2) الذي بدأ استخدامه في الغرب في الآونة الأخيرة، الذي يمكنه تخصيب اليورانيوم أسرع من (بي-1) بمرتين أو ثلاث مرات.

كما ذكر دبلوماسيون ومحللون إن إيران قررت ألا تركب بعد الآن أجهزة (بي- 1) في قاعة الإنتاج الرئيسية تحت الأرض في نطنز وتوسيع طاقة الإنتاج فقط باستخدام النموذج الجديد.وقال ديفيد أولبرايت وهو عالم فيزياء وخبير في حظر الانتشار النووي (من الناحية الإيجابية، فإن (نقل أنشطة أجهزة الطرد المتقدمة) إلى المحطة الأولية في نطنز سيخضع البرناج لمزيد من التدقيق الدولي (من خلال عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية).

وأضاف أولبرايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي ومقره واشنطن، الذي كان مفتش أسلحة لدى الأمم المتحدة (لكن من ناحية أخرى أعتقد أن هذا تطور يبعث على الانزعاج. يبدو أن إيران حققت تقدماً سرياً فيما يتعلق (بجهاز) بي-2 وربما تقترب الآن من تخصيب اليورانيوم به).

وذكر دبلوماسيون مطلعون على الملف الإيراني أن الوكالة الدولية لم تطلع على مساعي إيران في هذا الصدد سوى مرة واحدة فقط عندما سمحت إيران للبرادعي بزيارة ورشة في طهران الشهر الماضي في لفتة للشفافية. لكن هذا لم يكن انفراجاً في عيون الغرب.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد