للمملكة العربية السعودية جهود كبيرة في العمل الخيري سواء على الصعيد العالمي أو المحلي، وأنفقت في هذا السبيل مليارات الريالات، تعمل هذا من أجل إغاثة ملهوف أصابته جائحة أو نزلت به مصيبة، وذلك لإيمان قيادتها بأن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.
وكم شاهدنا من هذه الإغاثات في شرق الأرض وغربها، في شمالها وجنوبها، عربا وعجما مسلمين وغير مسلمين، وذلك ليقينها بأن في كل كبد رطبة أجر، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذا على الصعيد العالمي أما على الصعيد المحلي فإن مئات الجمعيات الخيرية القائمة خير شاهد على ما يبذل من عمل خيري حكومي وغير حكومي.
وهذا النشاط الخيري لم يكن وليد اليوم بل إنه منذ تأسيس هذه الدولة على يدي الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله تعالى - حيث أولى العمل الخيري جل عنايته وتوالى الاهتمام بذلك منذ ذلك التاريخ إلى هذا اليوم.
في كتاب (إستراتيجية العمل الخيري في مملكة الإنسانية) - تحت الطبع - لمؤلفه الأستاذ سعيد العماري يتحدث فيه المؤلف عن أبرز مؤسسات العمل الخيري في المملكة وجهودها في هذا المجال وكذا جهود الدولة في دعم هذه المؤسسات الخيرية، والجهد الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في تفقد هذه المؤسسات وأيضا متابعته وتفقده - حفظه الله - لأحوال المواطنين ولا ننسى إن نسينا زيارة الملك المفدى لبعض الأحياء الشعبية واطلاعه مباشرة على الأوضاع المادية المتردية في هذه الأحياء مما دفعه إلى الأمر بإنشاء (الصندوق الخيري) الذي بدأت نتائج تأسيسه تظهر للعيان.
كما أشار العماري إلى الجهود الخيرة من لدن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله - في دعم هذه المؤسسات والجمعيات وحرصه على ذلك ودعمه السخي والمستمر لكل محتاج.
وما دمنا في الحديث عن المؤسسات والجمعيات الخيرية فإنه يحسن بنا أن نشير إلى الجهد الكبير الذي يبذله القائمون على هذه المؤسسات والجمعيات والذين في الغالب يعملون بدافع فعل الخير وحب العمل التطوعي الذي يعود نفعه على فئة هي في أمس الحاجة إلى من يقف معهم معيناً ومساعداً في سبيل سد حاجاتهم وقضاء حوائجهم بكل كرامة، دام الوطن بقيادته المخلصة الباذلة للخير، وحفظ الله لنا أمننا وإيماننا.
Almajd858@hotmail.com