الشعر فروسية.. وهيبة، وفي مجالس السمر القديمة كان للتهريج دور محدود يأتي للخروج عن جدية المواضيع التي تُطرح في المجالس وفي مقدمتها الشعر و(السوالف). وقد مثّل (شاعر المليون) في نسخته الأولى هذا المنهج خير تمثيل؛ ما شد الناس إلى انتظار النسخة الثانية التي بدأت ببصيص أمل شابه شيء من الملل منذ الحلقة الثالثة، فتحول إلى ألم بعد حلقته الثالثة حين طغى التهريج و(المهايط) على هيبة الشعر وفروسيته، فذاك (فحط) حين استُبعد، والآخر رمى (غترته) وعقاله ابتهاجاً بالوصول إلى (الكرسي العنابي)، واستمرت حلقات التهريج إلى أن انتهت بفضيحة لا تنسى كتب عنها الكثير ولا تزال حديث المجالس، وهي (سالفة) الطرد الجائر والاستثناء غير المبرر وتحويل المبدعين إلى التصويت طمعاً بكرم جماهير الشعر في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. لكن المثل يقول: (ما زاد عن حده انقلب إلى ضده)، وستظهر النتائج غير المنتظرة من قِبل لجنة البرنامج والقائمين على إدارته قريباً، لأن مؤشر الوعي لدى الناس في تصاعد، أما هم فقد أعمتهم أضواء النجاح في العام الماضي عن رسم المسار المناسب لهذا العام.
متابع