Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/02/2008 G Issue 12915
الخميس 01 صفر 1429   العدد  12915
أكثر من عنوان
عندما نختلف بسبب النظام
علي الصحن

عدّلنا وبدّلنا في لائحة الاحتراف الصادرة قبل ما يقارب السبعة عشر عاماً أكثر من ثلاث مرات، وصدرت أيضاً العديد من القرارات الخاصة بتعديل بعض البنود أو الفقرات في هذه اللائحة، وذلك في إطار البحث عما يحقق المصلحة العامة للأندية واللاعبين، وهما أهم الأطراف ذات العلاقة بالاحتراف، مع ذلك ما زلنا نكتشف الثغرة تلو الأخرى في هذه اللائحة، وما زالت الرؤية غير واضحة في كثير من القضايا الاحترافية، وآخرها ما يتعلق باللاعبين أسامة هوساوي ويوسف السالم.

** الواقع هنا أننا بحاجة إلى نظام واضح وصريح لا يعطي تفسيرات متضادة، ولا يغطي الغموض بعض فقراته، إن الهدف الأساسي من أي نظام ولائحة هو تنظيم كل الأمور ذات العلاقة، والإجابة على كافة الأسئلة، ومنح كل ذي حق حقه، ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وإقفال باب الاجتهاد فيها.

** مثلاً: عندما يفاوض نادي الشباب لاعب نادي القادسية يوسف السالم وتحتج إدارة القادسية على مبدأ المفاوضات وانتقال اللاعب، فإن الواجب والطبيعي أيضاً أن نعود للنظام، ونقلّب في لوائحه بحثاً عما يسند الشباب في المفاوضات وما يسند القادسية في الاحتجاج عليها، الواجب هنا أن نجد كلمة الفصل والإجابة التي لا تقبل التأويل والاجتهاد على السؤال التالي (هل من حق الشباب أن يوقع عقداً مع اللاعب؟ وهل للقادسية حق في الاحتجاج؟ وكيف سيكون مصير اللاعب).

** لكن الذي يحدث (فعلاً) عند العودة للائحة أنك لا تجد إجابة مباشرة على هذا السؤال، لذا نبدأ رحلة البحث عن الشخص الذي يملك القدرة على الإجابة.. وبالطبع فإن الخيار الأقوى لن يتجاوز رئيس لجنة الاحتراف وأعضاء اللجنة، وخلال هذه المرحلة تكون اللائحة وبنودها حجة لكل الأطراف، وكل يفسرها على ما يحقق مصالحها وهو لا يلام في ذلك ولا عجب حينما يقول الشبابيون: (السالم شبابي بالنظام) ويقول القدساويون: (السالم سيبقى قدساوياً بالنظام) إذاً المشكلة في النظام!!

** حتى قرار فصل الإنذارات والبطاقات الحمراء في المسابقات المحلية الصادر في بداية العام الجاري لم يسلم هو الآخر من الثغرات والجدل.. ولا سيما في الفقرة (خامساً) منه.. التي كشفت قضية إيقاف لاعب الهلال (ليلو) حاجتها إلى إعادة صياغة حتى لا تهدر المزيد من حقوق الأندية، وتسوق اللاعبين إلى عقوبات مضاعفة تتجاوز العقوبة المضاعفة للمخالفة التي وقعوا فيها.. إذ إن هذه الفقرة (خامساً) -فصلت ولم تفصل- بين المسابقات وهنا تكمن المشكلة.. والأمر يوجب إما فصلاً أو عدم فصل فيما يتعلق بالعقوبات (خارج نطاق الإنذارات والكروت الحمراء).. لأن عدم القيام بذلك جعل لجنة الانضباط توقف (ليلو) مباراتين.. فيما أوقفته قرارات اللجنة الفنية (ست مباريات)!! والأندية هي من يدفع ثمن هذا التضارب العجيب!!

الهلال والنصر

الذين يتوقعون نتيجة معينة تنتهي بها مباراة الهلال والنصر غداً يخدعون أنفسهم قبل الآخرين!!

والذين يرون أن فريقاً أفضل من الآخر يخدعون أنفسهم والآخرين أيضاً..

عندما تنطلق المباراة (فعلياً) تذوب كل الأشياء، حتى الأفضلية الجماعية والفردية تذوب.. ويبقى القليل من القدرة على التعامل مع واقع المباراة.. والكثير الكثير من الحظ!!

** واقع الأيام الفارطة يقول إن النصراويين أكثر تفاؤلاً وأكثر ثقة بالكسب جماهيرياً وإدارياً.. وربما عاد ذلك إلى سياسة نصراوية تحاول الضغط على الهلاليين قبل المباراة، فإن حدث الفوز قالوا هذا ما كنا واثقين منه.. وإن حلت الخسارة -كما في المواسم الأربعة السابقة- نسي الجميع تصاريح النصراويين ولا سيما الهلاليون الذين اعتادوا الانشغال بفريقهم أكثر من الآخرين!!

** من مميزات الحكم الأجنبي -وهي كثيرة جداً- أن أحداً لم يصرح ضد الحكم ولا مواقفه السابقة، وهي التصاريح التي كانت تجلد الحكم المحلي طيلة الأيام التي تسبق مثل هذه المواجهات!!

** أحد النصراويين قال لي الأسبوع الماضي: (لا أدري كيف أحسبها.. سعد الحارثي يسجل في الهلال.. والنصر لم يحقق أي فوز على الهلال وسعد يلعب!!) ما رأيكم في هذه المفارقة؟؟

** من جانبي قلت له (سعد سجل في الهلال، وفاز فريقه)، لكن عندما كان يلعب معاراً للاتحاد!!

** بالمناسبة خطورة النصر الحقيقية في الشهراني!!

** الجانب الهلالي ما زال متحفظاً -كعادته- قبل مثل هذه المواجهات وجماهيره بانتظار نتائج هذا التحفظ!!

مراحل.. مراحل

** إداري النصر عبد العزيز الدغيثر ليس مثيراً.. ومع ذلك فهو يتصنع الإثارة!!

** هذا لا يعني بالطبع أن نغفل الجهود الكبيرة التي يبذلها الدغيثر مع الأصفر.. لكن العمل شيء والإثارة شيء آخر.

** ماذا سيقدم خالد راضي غداً في المرمى الأصفر أمام الهلال الذي كان قاب قوسين أو أدنى من اللعب له قبل أن يتنازل الهلاليون عنه لمصلحة الأصفر؟

** لماذا يغادر النجوم الواحد تلو الآخر فريق القادسية؟؟

** لا بد أن هناك خللاً ما في الفريق القدساوي.. ولا بد أن إدارته لم تعمل على إصلاح هذا الخلل.. والنتيجة هجرة نجوم، وتدهور مستوى الفريق ونتائجه حتى بات قريباً من دوري الأولى.

** في النهاية سيلعب السالم للشباب.. لأن هذه رغبة اللاعب على ما يبدو.!!

** طبعاً من حق لاعب شاب يبحث عن مستقبله أن يبحث في الشباب عما افتقده في القادسية!!

** الهلاليون تحسروا على قرار إيقاف ليلو أكثر من (غيابه) عن مواجهة الغد أمام الأصفر.

** بعض الجماهير تخشى أخطاء لاعبي فريقها أكثر من خوفها من لاعبي الفريق الخصم!!

** بصراحة.. معهم حق!!

** قديماً قالوا (الجاهل عدو نفسه).. وقالوا أيضاً (من تحدث بغير فنه أتى بالعجائب).. وما أكثر الذين يأتون بالعجائب لدينا.

للتواصل:


sa656as@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6529 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد