Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/02/2008 G Issue 12915
الخميس 01 صفر 1429   العدد  12915
هذرلوجيا
سلامة الوطن
سليمان الفليح

الكل يعرف في مشارق الأرض ومغاربها أن مملكتنا الغالية هي الرائدة دوما في أعمال البر والخير ومدّ يد العون لكل محتاج على وجه الأرض، وذلك بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة منذ أن قام هذا الكيان الموحد العظيم على يد مؤسسه الفذ الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل -طيب الله ثراه- وكذلك سار على نهجه السديد كل أبنائه البررة منذ حُكم الملك سعود فالملك فيصل فالملك خالد فالملك فهد يرحمهم الله جميعا إلى أن أوصلوا راية الوحدة والتوحيد إلى يد خادم الحرمين مليكنا المفدى عبدالله بن عبدالعزيز أدامه الله ذخراً وفخراً لهذا الوطن العزيز، أقول إن مملكتنا رائدة دوما في فعل الخير للآخرين وكذلك هو شعبها السعودي الأصيل الذي ورث عن أسلافه الأُباه النخوة والشيمة والإيثار والتسابق إلى نيل المكرمات وهذا بالطبع ليس مديحا (فجاً) ولا مراءاة. بل هو عين الحقيقة والصواب حتى ولو كره الكارهون المنكرون الجاحدون لكل مواقفها التاريخية الرائعة للأشقاء والأصدقاء على حد سواء، ونحن إذ نقول ذلك ونتباهى بمبادراتنا الخيرية على الصعيدين الحكومي والشعبي فإننا نرنو بثقة كبرى وبعد (موافقة مجلس الوزراء الموقر برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على إنشاء صندوق الوقف الصحي بهدف التشجيع على فعل الخير وبذل المساهمات التطوعية في مجال الرعاية الصحية بوصفها وجهاً من أوجه الخير)، أقول إننا نرنو إلى حجم التسابق الخيري نحو ذلك الصندوق الذي إذا ما تنادى أصحاب القلوب البيضاء والأيادي النديّة من أبناء شعبنا الكريم - وهم كذلك دوما - وجعلوا من هذا الصندوق مصدراً هائلاً للنهوض بالخدمة الصحية لأبناء وطنهم فإننا نجزم هنا أنه لن تبقى قرية أو هجرة في أنحاء هذا الوطن ما لم تزود بأرقى الخدمات الطبية الحديثة، ونحن على يقين بأن رجال المال والأعمال الخيرين حريون بهذا المنجز الإنساني الكبير لخدمة وطنهم الغالي وأبناء شعبهم النبيل.

***

صحيح أن الحكومة تولي اهتمامها لهذا الجانب الخدمي الهام ولكنها تعمل دوما ضمن خطط طويلة الأمد، إذ بالأمس القريب - مثلاً - قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بوضع حجر الأساس لعدة مشاريع صحية في منطقة الرياض ولكن هذه المشاريع ورغم احتياج سكان الرياض إليها في الوقت الراهن (العاجل) إلا أن إنجازها قد يأخذ بعض الوقت، فما أروع - إذن - أن يسبق رجال المال والأعمال عبر (صندوق الوقف الصحي) - مثل هذه المشاريع وذلك بإقامة مستشفيات ومستوصفات (مؤقتة) أو أزلية لا فرق تفي بحاجة المواطن الصحية إلى أن تنهض الخدمات الصحية الحكومية وتكون جاهزة لاستقبال المواطنين وخدمتهم بالشكل المؤمل الصحيح لاسيما إذا ما عرفنا أن الخدمات الصحية (الحكومية) في منطقة الرياض على وجه التحديد ليس بمقدورها مجاراة نموها السكاني الهائل (المتسارع) والذي يطغى على كل الخطط المستقبلية واحتمالاتها المتوقعة مهما كانت تلك الاحتمالات. لذا فليتعاضد الجميع من أجل سلامة الوطن وسلامة مواطنيه فسلام الوطن من سلامة مواطنيه. والسلام.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7555 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد