«الجزيرة» - سعود الهذلي
وقعت شركة الاتصالات السعودية اتفاقية مؤخراً (كونسورتيوم) مع عدد من الشركات القيادية العالمية في كل من فرنسا وإيطاليا ومصرولبنان والإمارات وباكستان والهند، لإنشاء وصيانة مشروع الكيبل البحري القاري الذي أطلق عليه مسمى(آي مي وي) ويربط المملكة مع فرنسا وإيطاليا غرباً مروراً بلبنان ومصر، ويربطها شرقاً الهند مروراً بالإمارات وباكستان.
وقد تزامنت الاتفاقية مع توقيع عقد تنفيذ المشروع مع شركة عالمية كبرى متخصصة في تصنيع وتنفيذ مشاريع الكوابل البحرية حيث من المتوقع ان يبدأ عمل الكيبل حسب المخطط له خلال الربع الرابع لعام 2009م.
وقال رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود بن ماجد الدويش أن هذا المشروع يأتي في إطار إستراتيجية الشركة لتطوير وتوسعة شبكتها الدولية لتلبيه الطلب المتزايد على مختلف خدمات الاتصالات والإنترنت لعملاء الشركة بصفة خاصة والمملكة والمنطقة بصفة عامة وذلك من خلال الربط مع بقية دول العالم بأفضل ما يتوفر حالياً من تقنيات وسائل التراسل على مستوى العالم.
وأضاف ان المشروع سيساهم أيضاً وبصفة مباشرة في دعم استثمارات وتوسعات الشركة خارجياً والتي بدأت بماليزيا وإندونيسيا والهند ومؤخراً بالكويت وتركيا وافريقيا.
وأشار الدويش إلى أن الاتصالات السعودية تهدف من خلال مشروع الكيبل البحري القاري (آي مي وي) توفير البنية التحية وتهيئتها لمقابلة كافة المتطلبات المستقبلية للشركة والمملكة ودول الجوار وبأفضل التقنيات المتوفرة ومواكبة التطورات العالمية في تقديم الخدمات وتنوعها بأفضل المستويات، لاسيما وأن الشبكة الدولية للشركة تعد من أسرع الشبكات نمواً في منطقة الشرق الأوسط، وسيساهم المشروع بشكل كبير في تحقيق أهداف الشركة الإستراتيجية والاقتصادية والتشغيلية وبميزات خاصة تتمثل في قلة مخاطر الاستثمار وتوفر السعات الدولية بأفضل التكاليف من ناحية الجدوى الاقتصادية والكفاءة التشغيلية العالية.
وحسب هذه الاتفاقية سيتم إنشاء الكيبل البحري القاري بأحدث ما وصلت إليه صناعة الكوابل البحرية من تقنيات في مجال السعات وطرق إدارتها فنياً وإمكانية استعادة خدمتها، وسعة مبدئية تبلغ حوالي (400 جيجابت لكل ثانية) يتم ترقيتها بصفة تدريجية وحسب الحاجة من خلال إضافة بعض الأجهزة بالمحطات الطرفية دون أي تعديل في الأجهزة والكوابل المغمورة حتى السعة القصوى تبلغ (3.84 تيرابت لكل ثانية).