لندن - طلال الحربي - أتاوا - كابول - وكالات
تعتزم الحكومة البريطانية إرسال قوات دعم إضافية إلى أفغانستان، حيث من المتوقّع أن تعلن الحكومة البريطانية عن إرسال القوات الجديدة التي تتضمن ثلاث كتائب من المظليين سيشكلون العمود الفقري في اللواء الجوي السادس عشر الذي سيحل في أبريل - نيسان المقبل محل كتيبة المشاة الموجودة حالياً في إقليم هلمند الواقع جنوبي البلاد وسيبقى العدد الكلي للقوات البريطانية في أفغانستان عند حدود 7700 عسكري سيجري تزويدهم بطائرات هيلكوبتر وعربات مدرعة جديدة.
وكانت بوادر التصدع في قوات التحالف بأفغانستان قد بدت عندما هدّدت كندا بسحب قواتها من أفغانستان إذا لم تقدم دول الحلف الأخرى تعزيزات لقواتها، كما رفضت ألمانيا طلباً أميركياً بإرسال جزء من قواتها المرابطة في شمال أفغانستان إلى جنوب البلاد الذي يعاني من اضطرابات، ومن المتوقع أن وزراء دفاع منظمة حلف شمال الأطلسي سيجتمعون في العاصمة الليتوانية فيلنيوس في الأسبوع المقبل في محاولة لإرسال مزيد من الجنود يقدر بـ7500 جندي لتعزيز 42000 جندي موجود بالفعل في أفغانستان.
من جانب آخر قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس إن عدداً صغيراً فقط من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي أرسل قوات إلى أكثر المناطق خطراً في أفغانستان وحثت الحلفاء المترددين على المشاركة في أعباء القتال.
ودعت رايس وهي في طريقها إلى لندن، حيث ستبحث الإستراتيجية بشأن أفغانستان مع الزعماء البريطانيين إلى تعيين مبعوث لتنسيق ما وصفته بالمهمة الوعرة لحلف شمال الأطلسي.
وقالت رايس للصحفيين الذين يرافقونها (صحيح أننا لم نخف شيئاً بشأن هذا الأمر ويوجد حلفاء بعينهم في المناطق الأكثر خطراً في البلاد). وقالت رايس (إننا نعتقد بشدة أنه يجب أن تكون هناك مشاركة في الأعباء في أنحاء حلف الأطلسي). وأضافت أنها لا تريد الإساءة إلى مساهمات الحلفاء.
وقالت رايس (نريد أن نكون واضحين تماماً في أن هذه حكومة أفغانية ذات سيادة ويتعيّن عليها اتخاذ قراراتها بنفسها لكنها تعتمد بشدة على الدعم الدولي).
في الوقت ذاته قال ضابط كندي كبير إن مقاتلي طالبان في جنوب أفغانستان قللوا من الهجمات المباشرة التي يشنونها على القوات الكندية وذلك بسبب الخسائر الفادحة في صفوفهم من جراء مثل هذه العمليات.
وقال البريجادير جنرال بيتر اتكينسون مستشار رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية إن المقاتلين من طالبان يعتمدون إلى حد كبير على الهجمات التي يستخدمون فيها القنابل المزروعة على جانب الطرق.
من جهة أخرى ذكر مسئولون الأربعاء أن جندياً من قوات التحالف قتل وأصيب آخران في انفجار قنبلة على جانب الطريق بجنوب أفغانستان في حين قتل سبعة من عناصر حركة طالبان في غارة جوية لقوات التحالف.
وقال الجيش الأمريكي في بيان إن القنبلة انفجرت على جانب الطريق في منطقة نهر السراج بإقليم هلمند المضطرب الثلاثاء.
من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية في بيان أن سبعة من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في غارة جوية أثناء محاولتهم تلغيم أحد الطرق في منطقة بانجواي بإقليم قندهار جنوبي أفغانستان الاثنين.
وأضاف البيان أن جنوداً كانوا يقومون بدورية في المنطقة ورصدوا مقاتلي طالبان وطلبوا من قوات التحالف استهدافهم من الجو.