إسلام أباد - وكالات
تحطمت طائرة هليكوبتر عسكرية باكستانية أمس الأربعاء في منطقة وزيرستان الجنوبية مما أدى إلى مقتل ثمانية عسكريين بينهم ثلاثة برتبة جنرال وأحدهم جنرال مسؤول عن العمليات ضد مقاتلي طالبان في منطقة قبلية. وقتل إلى جانب الميجر جنرال جويد سلطان قائد القوات في إقليم كوهات الذي يضم وزيرستان الجنوبية عدد من الضباط الذين يحملون رتباً عسكرية كبيرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إنه حادث.. التحقيقات الأولية تشير إلى أن السبب خطأ فني. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال أطهر عباس لوكالة فرانس برس: إن الطائرة من طراز (بل 412) تحطمت بسبب عطل قرب قرية تاناي في منطقة جنوب وزيرستان وسط المناطق القبلية على الحدود مع أفغانستان حيث يقاتل الجيش متشددين مقربين من القاعدة. وقال: عباس أستبعد أي هجوم وأي عملية تخريب، وأضاف مسؤولون كبار في الجيش رفضوا الكشف عن أسمائهم أن الجنرال جويد سلطان آمر حامية كوهات قرب الحدود الأفغانية والمشرف على عملية الجيش على المتشددين في المنطقة القبلية قتل في الحادث.. كما سقط معه جنرالان آخران وكولونيل وثلاثة ملازمين وعسكري. وأطلق الجيش حملة واسعة النطاق في الأسابيع الماضية في جنوب وزيرستان في المناطق القبلية.. حيث تعتبر واشنطن أن القاعدة وطالبان أعادا تشكيل صفوفهما رغم أن حدة المعارك تراجعت إلى حد كبير في الأيام الماضية. ويستهدف الهجوم بيت الله محسود زعيم قبيلة (تتهمه إسلام أباد وواشنطن بالعمل لصالح القاعدة وبأنه مسؤول عن غالبية الهجمات الانتحارية التي وقعت في باكستان منذ أشهر). واعتبرت 2007 السنة الأكثر دموية في تاريخ باكستان بسبب العمليات الانتحارية التي أوقعت أكثر من 800 قتيل فيما قتل حوالي 60 شخصاً منذ مطلع 2008 في عشر هجمات.
على صعيد ذي صلة أعلن مسلحو طالبان الذين يقاتلون القوات الباكستانية قرب الحدود الأفغانية وقفاً لإطلاق النار أمس الأربعاء لكن متحدثاً عسكرياً قال إنه في الوقت الذي خفت فيه حدة القتال فإنه لم يجر الاتفاق على هدنة. وقال المتحدث باسم حركة طالبان باكستان مولوي عمر لـ(رويترز) عبر الهاتف إن قراراً بالدعوة لوقف إطلاق النار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الشورى رأسه بيت الله محسود زعيم طالبان باكستان والمشتبه به الرئيسي في اغتيال زعيمة المعارضة السابقة بينظير بوتو أواخر ديسمبر كانون أول.