Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/02/2008 G Issue 12915
الخميس 01 صفر 1429   العدد  12915
أوباما: لقد جاء زمننا.. حركتنا حقيقية والتغيير قادم لأمريكا
فرسا الديمقراطيين يتعادلان في الثلاثاء الكبير ومكين يتصدر الجمهوريين

واشنطن - شيكاغو (الولايات المتحدة) - الوكالات

تعادل الديمقراطي باراك أوباما الذي يأمل في أن يخوض باسم الحزب انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الأولية التي جرت في (الثلاثاء الكبير) أمس الأول بينما تصدر جون مكين السباق الجمهوري في الانتخابات التي شملت 24 ولاية.وفي أشرس معركة بين سناتور ايلينوي وسناتور نيويورك حتى الآن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي فاز أوباما في 13 ولاية بينما فازت كلينتون في ثماني ولايات كان من بينها جائزتان كبيرتان للسيدة الأمريكية الأولى السابقة التي تطمح لأن تكون أول رئيسة أمريكية هما كاليفورنيا ونيويورك.

وهذا التعادل بين أوباما وكلينتون في يوم مشهود تجري فيه الانتخابات الأولية الأمريكية من الساحل الشرقي حتى الساحل الغربي للقارة الأمريكية الشمالية تمهيداً لانتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجري في الرابع من نوفمبر - تشرين الثاني القادم ينذر بسباق طويل وشاق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.

ويتنافس المرشحون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات الأولية للخروج بأكبر عدد من أصوات المندوبين وصولاً إلى المؤتمر الحزبي الذي يعقده كلا الحزبين في الصيف القادم لاختيار مرشحيهما في انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأعلن السناتور باراك أوباما أمس الأول الثلاثاء أن نتائج الانتخابات التمهيدية في 22 ولاية تثبت أن (زمننا جاء) أياً كانت النتائج التي سيحققها هو وهيلاري كلينتون منافسته للفوز بالترشيح الديموقراطي.

وقال أوباما مخاطباً آلاف المؤيدين المتجمعين في أحد فنادق معقله شيكاغو (شمال): (اليوم في نهار الثلاثاء هذا من شهر شباط - فبراير، في ولايات الشمال والجنوب، الشرق والغرب، ما بدأ همساً في سبرينغفيلد (ايلينوي حيث أطلق حملته الانتخابية قبل عام) أضحى اليوم هتاف ملايين الأشخاص المطالبين بالتغيير.. إنه هتاف لا يمكن تجاهله، لا يمكن إسكاته).

وتابع: (علينا هذه المرة أن نطوي الصفحة، علينا هذه المرة أن نكتب فصلاً جديداً في التاريخ الأمريكي، علينا هذه المرة أن نغتنم اللحظة) مضيفاً (نعم، في وسعنا القيام بذلك).. وقال: (لقد جاء زمننا، حركتنا حقيقية.. والتغيير قادم لأمريكا).

وقدم السناتور الشاب التهنئة لغريمته هيلاري كلينتون لحملتها (الرائعة)، لكنه أصر على أنه في موقع أفضل من كلينتون لمواجهة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية وقال: (إنه خيار بين الذهاب إلى هذه الانتخابات في مواجهة جمهوريين ومستقلين متحدين منذ الآن ضدنا أو الذهاب لمواجهة مرشحهم بحملة وحدت الأمريكيين من جميع الأحزاب والخلفيات والديانات حول هدف مشترك).

وفي السباق الجمهوري فاز جون مكين سناتور أريزونا في تسع ولايات من بينها كاليفورنيا وولايات الشمال الشرقي وعدد من الولايات الكبرى محققاً تقدماً ملموساً بعد أن حصل على نصيب كبير من أعداد المندوبين الذين ينتخبون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة.. لكن منافسه في السباق الجمهوري ميت رومني حاكم ماساتشوستس السابق ومايك هاكابي حاكم أركنسو السابق لم يفقدا الأمل وتعهدا بالمضي في السباق.. وفاز رومني في سبع ولايات بينما فاز هاكابي في خمس ولايات.

وقال مكين لأنصاره في أريزونا التي كانت من بين الولايات التي فاز فيها: (الليلة أعتقد أن علينا أن نتعود على فكرة تصدرنا السباق الجمهوري للفوز بالترشيح).

ويقول محللون إن النتائج غير الحاسمة نظراً لفوز كل متنافس في السباقين الديمقراطي والجمهوري على السواء في خمس ولايات على الأقل تجعل من شبه المؤكد أن يطول أمد سباق الترشيح ويحتدم.. ومن المقرر أن تجري الانتخابات الأولية في ست ولايات أخرى خلال الأسبوع القادم.وبعد إعلان النتائج حتى الآن في 21 ولاية فقط من بين 24 توقع منظمو حملة كلينتون وأوباما أن ينتهي فرز أعداد المندوبين إلى نتيجة متقاربة.

وقال ديفيد بلوف مدير حملة أوباما: (نعتقد أن عدد المندوبين سيكون متقارباً وقد ينتهي الأمر إلى تقدم بسيط لصالحنا).. وما زال أمام مكين الذي خسر السباق الجمهوري في الانتخابات الأولية عام 2000 أمام الرئيس الحالي جورج بوش معركة لكسب أصوات المحافظين في الحزب الذين لا يشعرون بالرضا إزاء سياساته فيما يتعلق بالهجرة وخفض الضرائب وإصلاح نظام تمويل الحملات الانتخابية.وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت للناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أن أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين يعطون الأولوية لقدرة مرشحهم على التغيير.. بينما رأى ربع الناخبين الديمقراطيين أن الخبرة وهي الورقة الرابحة لكلينتون لها الأولوية.

وقال نحو 44 في المائة من الناخبين الجمهوريين إنهم يفضلون المرشح الذي يشاركهم نفس القيم بينما قال ربع الناخبين أنهم يريدون مرشحاً له خبرة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد