موسكو - سعيد طانيوس
رأى رئيس مجلس الفدرالية الروسي (مجلس الشيوخ) سيرغي ميرونوف أنه في حالة إعلان كوسوفو استقلالها من جانب واحد يتعين على روسيا إعادة النظر في موقفها من الوضع في إبخازيا وبريدنستروفيه وأوسيتيا الجنوبية. وقال أمام الصحفيين الثلاثاء في موسكو: (إذا فعلت كوسوفو هذا، فأنا بصفتي عضوا في البرلمان سأصر على أن تعيد روسيا النظر في موقفها وبياناتها وتصريحاتها المتعلقة بأبخازيا وبريدنستروفيه وأوسيتيا الجنوبية).
وأضاف أن (بوسع روسيا القيام بهذا ويجب أن تفعل ذلك). ويرى ميرونوف أنه (إذا أعلن استقلال كوسوفو من جانب واحد وتم الاعتراف به فستكون لهذه السابقة نتائج سلبية جدا وستواجهها ليست روسيا وحدها). وأشار رئيس مجلس الفدرالية إلى أن استقلال كوسوفو سيشكل سابقة خطيرة، قد تنعكس على العديد من الدول الأوروبية. في المقابل أعلن وزير الخارجية الجورجي دافيد باكرادزه الاثنين الماضي أن التلاعب بمسألة كوسوفو محفوف بخطر يهدد الأمن الأوروبي برمته. واعتبر الوزير الجورجي أن الاستقلال المحتمل لإقليم كوسوفو هو (ظاهرة استثنائية لا يمكن أن تتخذ سابقة بالنسبة لأي نزاع آخر. إذ إن لكل نزاع أسبابه وتربته وسبل حله الخاصة).
وقال: (أعتقد أن التفسير الخاطئ لمشكلة كوسوفو ومحاولة اختلاق سابقة غير مقبولة من هذه المشكلة لا يتفقان مع مصالح جورجيا ولا روسيا ولا أوروبا عامة). وكانت النزاعات المسلحة التي نشبت في أوائل التسعينات قد أسفرت عن خروج إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عن سيطرة تبليسي ومطالبتهما المجتمع الدولي بالاعتراف باستقلالهما. و تصر جورجيا بدورها على استعادة وحدة أراضيها وتتخوف أن يشكل استقلال إقليم كوسوفو عن صربيا سابقة تشجع هذين الإقليمين للاستقلال عنها.