رام الله - غزة - بلال أبودقة - رندة أحمد - الوكالات
تدرس الحكومة الإسرائيلية فكرة نشر قوات دولية في قطاع غزة، غير أن ذلك برأي المسئولين الأمنيين الإسرائيليين لا يمكن أن يتأتى إلا في حالتين، يتمثلان في حال قامت القوات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة، أو حدوث تمرد على سلطة حماس يمكن السلطة الفلسطينية من العودة إلى القطاع. وذكرت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن طاقماً إسرائيلياً من عدة وزارات بدأ في دراسة الفكرة منذ عدة أسابيع، وعقد عدة جلسات بهذا الشأن.
وحسب مصدر أمني إسرائيلي (فإن عمل الطاقم يهدف إلى إعداد بدائل للمستوى السياسي في حالتين: الأول أن تشن القوات الإسرائيلية حملة برية واسعة في قطاع غزة، والثاني للمساعدة في المفاوضات مع الفلسطينيين).
وعلى الصعيد الميداني ذكر راديو (صوت فلسطين) أمس أن إسرائيل اعتقلت الليلة الماضية والد أحد منفذي التفجير الانتحاري الذي وقع في بلدة ديمونة بجنوب إسرائيل قبل يومين.
وقال التقرير: إن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على سالم الحرباوي والد محمد الحرباوي في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وجاء اعتقال الحرباوي عقب إعلان حركة حماس رسمياً مساء الثلاثاء مسئوليتها عن الانفجار الانتحاري الذي وقع في ديمونة صباح يوم الاثنين الماضي وأسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية.
وكانت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلنت مسئوليتها عن الانفجار في وقت سابق وقالت: إنها نفذته بالتعاون مع كتائب أبو علي مصطفى، الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقالت كتائب الأقصى والجناح العسكري للجبهة الشعبية: إن منفذي الانفجار هما لؤي الاغواني من كتائب الاقصى وموسى عرفات من الجبهة الشعبية وكلاهما من غزة.
غير أن حماس أعلنت مساء أمس أن منفذي التفجير هما محمد الحرباوي وشادي الزغير وقالت إنهما من مدينة الخليل.
يذكر أن تفجير ديمونة كان أول تفجير انتحاري في إسرائيل خلال عام.
ومن جهتة دعا (تساحي هنجبي) النائب عن حزب كديما، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي (الثلاثاء) لإصدار الأمر باغتيال الزعماء السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على عملية ديمونا الفدائية.. وقال (هنجبي): إن حماس امتنعت عن تنفيذ هجمات في إسرائيل عدة سنوات وإن التفجير في ديمونا يمثل تغيراً في السياسة.