هاتفني الأستاذ محمد المنيف، المشرف على صفحات الفن التشكيلي بالجزيرة ذات مساء مبدياً رغبته في نقل زاويتي (صدى لون) التي تصدر ضمن صفحات الفن التشكيلي في المجلة الثقافية الأسبوعية إلى صفحة الفن التشكيلي التي تصدر كل يوم خميس في الجزيرة (الأم) والتي بالمناسبة تكاد تدخل عامها العاشر. أقول عندما هاتفني أبو عبدالعزيز مبدياً رأيه في نقل هذه الزاوية إلى صفحة الخميس قلت له يا سيدي العزيز أنا والعياذ بالله من أنا تلك منذ أن تشرفت بالكتابة في هذه الجريدة في هذا المجال الإبداعي الجمالي المهم لم أسأل أين سيكون موقعي في الجريدة لأن الموقع لا يهمني بالقدر الذي يهمني أولاً ماذا سأقدم للقارئ العزيز وما هو حجم الاستفادة لهذا القارئ والأهم من كل هذا أيضاً هو تقبل القارئ لما أطرحه ومدى رضاه بما يطرح عبر هذه الزاوية، لأن واقع الحال في هذه المنظومة يؤكد على القارئ بشكل عام والقارئ التشكيلي بشكل خاص، مع إيماني الكبير بحرص واهتمام الأستاذ المنيف بالقارئ وسعيه الدؤوب لإرضائه.
ومن هنا فإننا نحرص معاً على ماذا سنكتب للقارئ وماذا لدينا من جديد لهذا القارئ أيضاً، ثم إنني لست أكتب للكتابة فقط!! ما دفعني هو شعوري أن لدي القدرة على محاولة أن أكون ولدي القدرة أيضاً على إيصال المعلومة والتعرض للإيجابيات في الساحة وسبل استمرارها وتناميها وطرح الرأي والإيماءات المختلفة لنواحي قصور وتسليط الضوء على (حال مايل) وخلافه بما يخدم العملية التكشيلية نفسها وبما يساهم مع الجميع في تلمس إيجابيات وسلبيات الساحة حتى نصل معاً إلى المصلحة الأهم وهي الارتقاء بفننا التشكيلي إلى ما نصبوا إليه من تقدم ورفعة بعيداً عن الكتابة للأهواء والمصالح الشخصية والكتابة للكتابة!! خلاصة القول إن ما يهمنا جميعاً بالدرجة الأولى هو القارئ نفسه ومدى استفادته لأنه هو المحور وهو بيت القصيد.
دمتم بخير،،