صدر لمعالي الأستاذ/ عبدالرحمن بن محمد السدحان كتابان جديدان؛ الأول بعنوان (فصول موجزة في الإدارة والتنمية)، وهو يضم مجموعة من مقالات في الإدارة والتنمية، والكتاب الثاني (ليس بالنفط وحده.. نحيا). هواجس هامة سبق نشرها في زاويته الأسبوعية (الرئة الثالثة) بالجزيرة.
قال في إهداء كتابه الأول: (إلى روح أمي الغالية، طيب الله ثراها، التي اقتبست من سيرتها دروساً في الإدارة).
وذكر في مقدمة الكتاب أن: (الإدارة كائن صنعناه نحن الأحياء من عجين الفطرة الإنسانية وعصارة التجارب المتراكمة عبر السنين قبل أن تتخطفها رياح التصنيف والتنظير في الشرق والغرب سواء، وقبل أن يقتحم عالمها أسوار الجامعات ومراكز البحوث فتغدو همَّاً يسهر بحلقٍ جراه ويختصم! وقد أجاز لنا الزمن أن نقول في وصفها: إنه ما اجتمع شخصان على فعل شيء إلا كانت الإدارة ثالثتهما!
لقد بات هذا الكائن من فرط أهميته يمخر في شراييننا، ويتوسد أضلعنا، ويتنفس عبر قصبات عقولنا وأعصابنا! وهو بعد هذا كله هاجس لا يفارقنا أو تفترق عنه أبداً، يصحبنا في غدونا ورواحنا، في سفرنا وإقامتنا، وفي كل شأن من شؤون حياتنا، عظم أو قَلّ!
وبعد: فقد نبتت وريقات هذا الكتاب في تربة الهواجس على ضفاف نهر صحيفة (الجزيرة الغراء) عبر (الرئة الثالثة)، وقد رأيت أن (أصونها) من عبث النسيان وعبثية الإهمال، فكان هذا (الكتاب!).
ضم الكتاب (40) مقالة في الإدارة والتنمية، ناقشت مسائل مهمة مثل: أخلاقيات المهنة، الفساد الإداري، الجامعة والمجتمع، بيروقراطية الواسطة، تجربة الانتخابات البلدية، مصطلحات إدارية مفخخة، حقوق الوظيفة، وغيرها من المسائل الأخرى.
أما الكتاب الثاني (ليس بالنفط وحده.. نحيا) فقد أهداه المؤلف إلى: (من أنستهم تخمة الطفرة شقاء جيل الأمس! ونعيم جيل اليوم! وطموح أطفال الغد!)
وأورد المؤلف رسالة إلى القارئ في مقدمة كتابه قال فيها (عذراً جميلاً.. إن لم تجد في سطور هذا الكتاب شيئاّ ذا معنى! وصبراً أجمل.. إن حملتك مشقة الإبحار بين سطوره، أملاً أن تعثر في أحد شطآنه على (لؤلؤة) تائهة.. لفظها موج الكلام! ثم.. شكراً وعرفاناً لك من قبل ومن بعد.. وأنت تؤوب من رحلة البحث عن معنى تاه عنك أو تمرد عليك عبر صفحات هذا الكتاب!).
ضم الكتاب (54) مقالة سبق نشرها في زاوية المؤلف الشهيرة (الرئة الثالثة) في الجزيرة.
الجدير بالذكر أن الكتابين صدرا عن مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع في طبعتهما الأولى لهذا العام.