إذا كان مهاجم تشلسي الإنكليزي ديدييه دروغبا القائد المطلق والهداف البارز في صفوف منتخب بلاده ساحل العاج، فإن مواطنه ارونا ديندان لا يقل شأناً عنه ويعتبر سنداً قوياً لهجوم (الفيلة).
وتعج صفوف ساحل العاج بالمهاجمين من الطراز الرفيع خصوصاً دروغبا (شلسي الإنجليزي) وعبد القادر كيتا (ليون الفرنسي) وأبو بكر سانوغو (فيردر بريمن الألماني) وارونا كونيه (اشبيلية الإسباني) بيد أن ديندان يحظى بثقة كبيرة من المدرب الفرنسي جيرار جيلي بفضل سرعته ومراوغاته وإمكانية شغله أكثر من مركز في الهجوم.
ويقول عنه جيلي (إنه لاعب نشيط يركض في مختلف أنحاء الملعب، سرعته تساعده كثيراً في اختراق خطوط دفاع المنتخبات المنافسة وبالتالي يفسح المجال أمام زملائه للتمركز في الأماكن المناسبة ليمونهم بكرات حاسمة).
أما ديندان (27 عاماً) فيقول (أستمتع كثيراً باللعب، فأنا أعشق كرة القدم لأنها مصدر وحدة ولم شمل الشعب العاجي. أمام الانتكاسة التي نعيشها في الأعوام الأخيرة تبقى كرة القدم هي الملاذ الوحيد بالنسبة لنا كي نعيش لحظات رائعة وننسي شعبنا همومه).
وأضاف (نعقد آمالاً كبيرة على النسخة الحالية لإحراز اللقب وضرب عصفورين بحجر واحد، الأول المساهمة في توحيد شعبنا والثاني تعويض خيبة أملنا في مصر قبل عامين).
وأضاف (لم نهضم حتى الآن مرارة الفشل عام 2006 ، إنها أتعس السنوات في مسيرتي الاحترافية لأنها صادفت فشلنا في إحراز اللقب وفقداني ابنتي ريسا 5 عوام)، في إشارة إلى اضطراره إلى ترك معسكر منتخب بلاده قبل المباراة الأولى للسفر إلى فرنسا بعد علمه بنبأ وفاتها. يذكر أنها النهائيات الإفريقية الثالثة التي يشارك فيها ديندان بعد 2002 و2006 علماً بأنه لم يلعب أي مباراة في النسختين.
وتابع (نملك الأسلحة اللازمة لتحقيق ذلك، فساحل العاج لم تشهد جيلاً ذهبياً في الكرة المستديرة مثل الذي تضمه حالياً وأعتقد بأن الفرصة مناسبة لرفع الكأس وإهدارنا سيجعلنا ننتظر سنوات طويلة لتكرار انجاز عام 1992 في السنغال).
ولا يأتي اعتماد جيلي على ديندان من فراغ، بل للمؤهلات الكبيرة التي يتمتع بها الأخير والتي إبان عنها بشكل لافت في نهائيات كأس العالم قبل عامين في ألمانيا عندما ساهم في حجز منتخب بلاده لبطاقته إلى العرس العالمي للمرة الأولى في تاريخه، كما أنه توج هدافاً لساحل العاج في النهائيات بتسجيله هدفين.