جازان - أحمد حكمي
شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان على ضرورة الاستفادة من الفعاليات المصاحبة للمعرض التاسع لوسائل الدعوة (كن داعيا) بناءً على المسؤولية التي يحملها كل فرد من أفراد المجتمع للقيام بالدعوة إلى الله. جاء ذلك خلال الجلسة الأسبوعية التي يعقدها سموه في قصره للالتقاء بالمواطنين والتي كانت عن معرض وسائل الدوعوة (كن داعيا) حيث أفتتحت الجلسة بكلمة سموه التوجهية والتي رحب فيها بضيوف الجلسة شاكراً معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على اختياره للمنطقة لاحتضان المعرض التاسع منوها سموه عن أهمية المعرض مستدلاً بمسماه الذي يدعو إلى الله دعوة صادقة وإلى التسامح وإلى قراءة القرآن وإلى محاربة الفساد ودعوة المجتمع والدعوة إلى تقدم الأمة ونبذ الإرهاب.
وأضاف سموه: نحن نعلم أن بلدنا مستهدفة في دينها وشبابها فيجب أن نكون دعاة لنبذ هذه الفئات المنحرفة وما يجرف شبابنا من مخدرات وغيرها، وعلى الجميع في السهل والجبل واجب تجاه دينهم وأن يدعوا إلى الخير سواء باللسان أو باليد أو بالفكر وأتمنى أن يجد معرض (كن داعيا) صداه ويستفيد منه الجميع.
بعد ذلك بدأت محاور الجلسة والتي كان أولها عن فكرة وأهداف المعرض التاسع تحدث عنها فضيلة الشيخ أحمد الصبان رئيس اللجنة المنظمة للمعرض وقال: من أهم نتائج المعرض إسلام عدد من غير المسالمين، حيث أعلن العديد من الرجال والنساء إسلامهم من خلال المعارض المقامة سابقا.
أما المحور الثاني فكان عن البرامج الدعوية المصاحبة للمعرض تحدث عنها الدكتور حسين بن علي الحربي مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة والذي ذكر بأن المعرض سيحتوي على العديد من المحاضرات والندوات والتي سيحييها العديد من العلماء والمشايخ في المملكة.
بعدها علق الأمير محمد بن ناصر قائلاً: أتمنى أن تكون هناك دعاية شاملة لكل البرامج للمناطق الجبلية، وأتمنى أن يعلم كل المواطنين والجاليات عن المشايخ وعن أوقات محاضراتهم.
وفي نهاية الجلسة أجاب سموه عن أسئلة الإعلاميين...حيث قال: لا يوجد تعارض بين الفعاليات المقامة في إجازة الربيع والتي ستجمع كل أصناف المجتمع من الطفل إلى الأب وكلها عن تراث المنطقة وبنائها وعن الجذب والدعاية والتسويق إلى جانب الفعالية الكبرى وهي معرض وسائل الدعوة (كن داعيا) وهو من ضمن الفعاليات المنعقدة في مهرجان (جازان الفل..مشتى الكل) ونحن ملتزمون بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وأضاف سموه المهرجان عبارة عن تسويق وجذب سياحي للمنطقة خاصة مع وجود موجة البرد التي اجتاحت العديد من مناطق المملكة ويساعد أيضا على جذب رجال الأعمال.
وعن توفر أماكن كافية لسكن الزائرين للمهرجان، قال سموه: الهدف من المهرجان جذب السياح والمفترض من رجال الأعمال استغلال الفرصة واستغلال التدفق الاقتصادي الناتج عنه.
وعن سؤال ل«الجزيرة» حول دعوة رجال الأعمال للمنطقة خلال المهرجان، أجاب سموه قائلاً: قدم المهرجان دعوة لرجال الأعمال وللغرفة التجارية نشاطاً كبيراً في التخطيط في هذا الجانب وهي مشتركة معنا في التخطيط وهناك فعالية خاصة بهم خلال المهرجان.
وعن المشاريع الجديدة أجاب سموه قائلاً: أملنا كبير وكل سنة تدعم الدولة بميزانيات ضخمة بآلاف الملايين للمشاريع التي تحت التنفيذ ولكن لكل جواد كبوة، أحيانا يكون المتسبب في التأخير المقاول وأحيانا مغالاة في السعر، ولكن كل المشاريع أخذة في طريقها وأنا أتوقع في القريب العاجل سنسمع أموراً طيبة، فكل ما سمعناه عن المدينة الاقتصادية وعن مصفاة البترول وكلها مشاريع حيوية ستقفز بالمنطقة قفزات سريعة نتأمل فيها تقدم وازدهار المنطقة.
وعن دور الإعلام في المهرجان ذكر سموه أن هناك خطة إعلامية متكاملة من خلال اللجنة الإعلامية وأنا أتابع أن هناك بعض الملاحظات عن الترويج الإعلامي ولكن لا نريد كشف أوراقنا في وقت واحد ولا يفصلنا سوى أسبوع عن بداية الفعاليات.