(قيمة وقيم) هو الشعار الذي أطلق على ملتقى آفاق العلاقات العامة الذي عقد في مدينة جدة الأسبوع الماضي، وقد أتيحت لي الفرصة لحضور فعالياته وتقديم ورقة بعنوان

(مسئولي العلاقات العامة سفراء الصناعة). ومن خلال تجربتي في حضور العديد من الملتقيات والمؤتمرات في المملكة وخارجها ،

أعجبني هذا الملتقى من حيث حسن التنظيم والاستعداد والبساطة في كل شيء مع الحفاظ على إخراج الملتقى بجودة عالية.

شارك بالملتقى نخبة قيمة من المتخصصين والأكاديميين والممارسين لمهنة العلاقات العامة في القطاعين العام والخاص، وطرحت خلاله العديد من المواضيع المرتبطة بصناعة العلاقات العامة.

في اعتقادي أننا بحاجة إلى عقد ملتقيات ومؤتمرات بطرق إبداعية مبسَّطة بعيدة عن التكلف والرسميات كما حدث في هذا الملتقى، فقد تحدث الأستاذ محمد العايد، الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للملتقى، بكلمة افتتاحية مبسطة مبتعدا عن الرسميات والتكلف بعكس ما نشاهده في الملتقيات والمؤتمرات الأخرى التي تعقد في المملكة؛ حيث لم يكن هناك بروتوكولات وحتى الجلوس في المقاعد بدون تحديد، كل شخص يجلس في المكان الذي يروق له.

كما أن من الأشياء الإيجابية، والتي تلفت الانتباه والإعجاب، أن تشاهد شباباً سعودياً مدرباً ومؤهلاً يدير الملتقى بالكامل، سواء في الاستقبال أو التنظيم أو الإدارة بدون الاعتماد على العنصر الأجنبي، وهذا ما ينقصنا كثيراً في ملتقياتنا ومؤتمراتنا.

فمن غير المقبول أبداً أن يقام ملتقى في المملكة وتتولى إدارته بالكامل شركة أجنبية بطاقمها الكامل، وكأن بلدنا لا تملك طاقات وكفاءات مؤهلة فقط تنتظر الفرصة.

في الختام - ومن وجهة نظر شخصية - أرى أن عقد ملتقيات قصيرة لمدة يوم أو يومين يجتمع فيها نخبة من المتخصصين والخبراء في صناعة ما، هو أفضل بكثير من حضور برامج تدريبية أكاديمية مكلفة ماديا وذات مردود وعائد محدود.

ففي مثل هذه الملتقيات القصيرة تتاح الفرصة الكاملة للمتخصصين والمهتمين للالتقاء في مكان واحد يتم خلاله تبادل الآراء والأفكار الجديدة في نفس المجال.