جدة - «الجزيرة»
شدَّد الملتقى الصناعي الثالث الذي نظّمه قطاع الأعمال بغرفة جدة تحت شعار (نحو بيئة صناعية متكاملة) على تشجيع المرأة على اقتحام سوق القطاع الصناعي الاستثمار فيه بوصفه أحد أهم روافد الإنتاج الوطني، وأوصى المشاركون فيه بمنح حوافز للمصانع التي توظّف المرأة. واستعرض الملتقى بعض التجارب الناجحة للمصانع التي قامت بتشغيل سيدات (على خط الإنتاج، محاسبات، أخصائيات تغذية) وكيفية تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع عمل المرأة في المصانع، وتفعيل دورها كمستثمرة أو عاملة.
وأوصى الملتقى منح المصانع التي توظّف الفتيات السعوديات حوافز شخصية، وطالب بضرورة الإسراع بتطوير المدن الصناعية بمدينة جدة حتى تستوعب أكثر من 1000 مصنع تنتظر الحصول على أراض لإقامة مشروعاتها.. وكان الأمير خالد الفيصل طالب في كلمته الافتتاحية للملتقى بضرورة أن يعمل الصناّع ورجال الأعمال على المساهمة بفاعلية في القضاء على البطالة من خلال توفير الفرص الوظيفية لشباب الوطن وبناته وتوطين العمالة السعودية.
ووعد أن تبذل الإمارة كل ما في وسعها لتكون عوناً لأصحاب الأعمال لتذليل الصعاب أمامهم وإزالة كل العقبات..
تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين. وأكّد على ضرورة تحرير الطريق أمام النهضة الصناعية المأمولة وإزالة كافة العقبات أمام المستثمرين في القطاع الصناعي وعلى رأسها توفير الأراضي لهيئة المدن الصناعية القادرة على الوفاء بالمخطط لها، التزاماً بنهج الدولة وقيادتها في مشروع تنموي طموح.
وكشف المهندس حسين حسن أبو داود رئيس الملتقى أن أصحاب الأعمال والصناعيون يواجهون تحدياً كبيراً في البحث عن حلول عملية لكل المعوقات التي تواجههم، لا سيما بعد أن ارتفع عدد المصانع في مدينة جدة حتى نهاية الربع الثاني من عام 1428هـ إلى 1065 مصنعاً بإجمالي تمويل قدره 48 مليار ريال يعمل بها 108642 عاملاً وتتركز أنشطتها في صناعة المنتجات المعدنية والماكينات والمعدات، في حين لم يكن العدد تجاوز 411 مصنعاً في عام 1423هـ مما يعني النمو الكبير الذي يحدث في هذا المجال بمعدل تجاوز 26% سنوياً، حيث بلغ عدد مصانع المنتجات المعدنية 265 مصنعاً، مقابل 264 مصنعاً تزاول الصناعات الكيماوية والمنتجات البلاستيكية، و166 مصنعاً تتخصص في المواد الغذائية والمشروبات.