واشنطن - رويترز
أشارت وثائق لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) حصلت عليها رويترز أمس الأول الجمعة إلى أن الرئيس جورج بوش سيسعى للحصول إلى 515.4 مليار دولار للبنتاجون للسنة المالية 2009 بزيادة نسبتها 7.9 في المئة عن حجم الأموال التي وافق عليها الكونجرس لسنة 2008.
وتظهر الوثائق أن بوش سيطلب أيضاً من الكونجرس في طلبه النهائي بشأن الميزانية يوم الاثنين 70 مليار دولار للحربين في العراق وأفغانستان. وسيشمل طلب الميزانية 183.8 مليار دولار لتحديث القوات المسلحة و20.5 مليار دولار لزيادة حجم قوات الجيش ومشاة البحرية وهما أكثر سلاحين أُرْهِقَا بسبب العراق وأفغانستان.
من جهة أخرى أعلن الجنرال جيمس كونواي قائد قوات مشاة البحرية الأمريكية أمس الأول الجمعة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لا تملك صورة واضحة عن حالة الحرب في أفغانستان بسبب إعطاء القادة الأمريكيين على الأرض تقييماً إيجابياً في الوقت الذي تشير فيه تقارير المخابرات إلى وضع أكثر سلبية.
وقال كونواي إن القادة الأمريكيين على الأرض أشاروا إلى علامات على إحراز تقدم مثل إخفاق مقاتلي طالبان في شن هجوم في الربيع أو الصيف الماضيين وقتل بعض قادة طالبان.
ولكنه أضاف أن تقارير المخابرات التي تعود إلى عام 2004 أظهرت أن كلاً من هجمات طالبان والخسائر البشرية الناجمة عنها تتزايد. وأشارت أيضاً إلى زيادة محتملة في مساحة الأراضي التي يسيطر عليها المتشددون والتأثير الذي يحظون به على القبائل الأفغانية.
وقال كونواي للصحفيين: (إنه أمر مربك إلى حد ما في هذه المرحلة لأننا كوزارة نحتاج لأن نرى ذلك بنفس الطريقة وبصراحة تامة لا نرى ذلك في هذه المرحلة).
وسُئِلَ عما إذا كانت هذه لا بد وأن تكون الحقيقة بعد أكثر من ست سنوات على غزو الولايات المتحدة أفغانستان فقال كونواي (حسن.. لا.. إننا كوزارة نحتاج لأن يكون لدينا وجهة نظر مشتركة حتى نستطيع الاتفاق على الأعمال اللازم اتخاذها.. ما من شكٍ في هذا..).
وأعلنت الولايات المتحدة الشهر الماضي أنها سترسل 3200 جندي من مشاة البحرية إلى أفغانستان.
وحثت إدارة الرئيس جورج بوش أيضاً حلفاءها بحلف شمال الأطلسي على إرسال مزيدٍ من القوات والمدربين العسكريين.
وقالت دراستان أمريكيتان غير حكوميتين نُشرتا هذا الأسبوع أن أفغانستان يمكن أن تصبح من جديد دولة فاشلة وملاذاً للإرهابيين إذا لم تكسب الجهود الدولية الجديدة الحرب وتقوم بتنمية الاقتصاد.