Al Jazirah NewsPaper Saturday  02/02/2008 G Issue 12910
السبت 25 محرم 1429   العدد  12910
مدرس تربية رياضية يرد على اتحاد التربية البدنية
تقريركم عنا يفتقد للمصداقية فنحن من أهم المعلمين وأكثرهم تأثيراً على الطلاب!

سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة

الأستاذ محمد العبدي - وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

اطلعت على الخبر المنشور في جريدة الجزيرة ليوم الثلاثاء الموافق 19-1-1429هـ الموافق 29-1-2008م ص (40) بعنوان (دور معلمي التربية البدنية في درس التربية البدنية للتسلية) وفي واقع الأمر أن الخبر يفتقد المصداقية العلمية حيث لم يبنَ على أسس علمية ويكفي أن معلم التربية البدنية قد لاقى هجوماً مستمراً من الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة وبالذات هذا العام. حيث انتقد رئيس الاتحاد الشهر الماضي المعلمين باتهامهم بأنهم سبب السمنة لدى الطالب وليس لديهم مهنية وأن دورهم يقتصر على الأداء للترويح.

واليوم جاء الدور على الإشراف التربوي وما أود الإشارة إليه إلى أن معلم التربية البدنية يعتبر من أهم المعلمين في المدرسة وأكثرهم تأثيراً في العملية التربوية والتعليمية وهو من يراقب الطلاب ويتابعهم ويوجههم ويعدل سلوكهم وبلا شك بأن هذه الاتهامات أثقلت من كاهل المعلم وجعلته في نظر زملائه ومن حوله حتى من الطلاب دون المستوى ورغم أنه من وجهة نظري أن التربية البدنية قد تحسنت في السنوات الأخيرة أحسن من أي وقت مضى حيث لا يوجد في السابق أدوات في المدارس واليوم تم تأمين الأدوات وبدأ يصلح الحال لكن البعض ما زال لديه نظرة قاصرة نحو المعلم رغم أنه أهم معلم في المدرسة والإشراف التربوي في الواقع يقوم عليه مجموعة من المعلمين المميزين في الميدان اختبروا بعناية للعمل في الإشراف التربوي ويقومون بعملهم على أكمل وجه والواقع يقول إن المشرفين والمعلمين في مادة التربية البدنية هو من ساهموا في نجاح برامج الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضة هذا الاتحاد الذي في الواقع يسير بلا أهداف واضحة بل إنه لا يعرف ماذا يعمل إلا بمساعدة وزارة التربية والتعليم الإشراف التربوي هذا على حد علمي التام بذلك بل أيضاً أن دورات الاتحاد تفتقد للعمل التوعوي المميز بل إنها تقام كبرامج من أجل أن يقال للاتحاد إنه نفذ برامج حتى أن نشراته العلمية لا ترقى للمستوى المأمون منه ولم تعد مرجعاً لا للمعلمين ولا الباحثين وأنا أرى أن هذا الاتحاد لم يعد له هوية وأصبح يبحث عن الاهتمام والإعلام والبريق الذي لم يعرف طريقه لضعف برامجه وأهدافه فلولا الإشراف التربوي في وزارة التربية البدنية والتعليم والمشرفين والمعلمين وإدارات التربية والتعليم هذا الاتحاد.

وفي الحقيقة أجدها فرصة لإيضاح أن الاتحاد يتحمل المسؤولية تماما مع الوزارة في القصور لمادة التربية البدنية فدوره مهم جداً للرياضة المدرسية فهو في الواقع اتحاد الرياضة المدرسية ولكنه بلا هوية لعدم وجود أهداف له واضحة محددة وهذه دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد للبحث عن كوادر تنتشل هذا الاتحاد من نومه ومن الإهمال الذي تجده الرياضة منه.

أما الوزارة أعني وزارة التربية والتعليم فلا نغفل دورها في إيجاد بيئة طيبة للمعلم فلها دور مهم من خلال تخفيف العبء على المشرف التربوي لمادة التربية البدنية حيث تفرغ للنشاط وترك عمله الفني الذي يفترض أن يقوم به وفي الواقع المعلم بين (مطرقة النشاط وسنديان البرامج الرياضية مما جعل المشرف التربوي والمعلم معا يركزان على النشاط ويهملان الدرس الذي هو الأساس، مطلوب فعلاً تدخل معالي الوزير في إنفاذ ما يمكن إنفاذه فهناك تنظيم عشوائي في النشاط الرياضي حيث طغى على المادة والمادة مرتبطة بالنشاط. ودعوتي للاتحاد بأن يركز برامجه التوعوية ويضع خططه يداً بيد مع وزارة التربية والتعليم لوضع الآليات التي تعين المعلم وتزوده بالجديد والحديث في المادة، وأرى بأن الإشراف التربوي والوزارة مطالبتان بموقف واضح مع الاتحاد وبرامجه.

علي بن عبدالله الشافي
معلم التربية البدنية



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد