تبوك - عبدالرحمن العطوي
تسببت الثلوج التي سقطت على الأردن الشقيق خلال اليومين الماضيين التي شلت الحركة في الأردن إلى منع وصول عدد كبير من طلاب الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) إلى جامعاتهم الملتحقين بها خصوصاً أن العديد منهم من سكان مدينة تبوك ولقرب المسافة ما بين تبوك والأردن يواصلون دراساتهم العليا في الجامعات الأردنية، حيث يتلقون محاضراتهم يوم الخميس فقط ويعدون يوم الجمعة لارتباطاتهم الوظيفية، وقد شهدت محافظة معان التي تبعد عن مدينة تبوك مسافة 200 كم كثافة في الثلوج وصلت في بعض أنحائها إلى متر ونصف، وشلت حركة السير على الطريق الدولي إلا للضرورة القصوى، كما أن عدداً من المواطنين السعوديين الذين واكبوا سقوط هذه الثلوج فضلوا عدم العودة في ظل كثافة الثلوج وتحذيرات الأمن الأردني بعدم السير وسط هذه الظروف القاسية والبرد الشديد، كما أثرت الثلوج على حركة عمل مكاتب السفريات في تبوك حيث لم تشهد إقبالاً لطلب السفر للأردن أو سوريا سواء السيارات الصغيرة أو الحافلات. كما شهدت المرتفعات الجبلية أقصى شمال غرب المملكة تساقطاً للثلوج على هذه المرتفعات، كما تساقطت الثلوج على جبال اللوز التي تبعد عن مدينة تبوك مسافة 140 كم للمرة الثانية حيث كان سقوطها للمرة الأولى قبل أكثر من أسبوع وشاهد قراء (الجزيرة) الصور التي التقطتها عدسة (الجزيرة) لهذه الثلوج، وقد حطت الثلوج رحالها للمرة الثانية على هذه الجبال الشاهقة، وقد شهد طريق تبوك - جبال اللوز حركة كثيفة من الزوار خلال يومي الخميس وأمس الجمعة للاستمتاع في هذه الثلوج على الرغم من برودة الطقس إلا أن الكثيرين اصطحبوا أسرهم لمشاهدة الثلوج وهم داخل مركباتهم، ولم تمنع الامتحانات بعض الطلاب من استقطاع جزء من وقتهم والذهاب لهذه الثلوج التي أصبحت عادة سنوية لهذا الزائر الأبيض على هذه الجبال السمراء.