حائل - متعب الضمادي
أثارت الفوضى المرورية التي تعج بنفود قناء الواقع على طريق حائل - الجوف الدولي استياء عدد من سالكي هذا الطريق حيث يوجد وبكثرة مؤجري الدراجات النارية الذي يرتاد إليها أهالي منطقة حائل في إجازاتهم الأسبوعية لقضاء أوقاتهم الممتعة مع أبنائهم وذويهم عند تلك الرمال الذهبية ليسيروا أولئك الصغار والكبار بتلك الدراجات النارية على ذلك الطريق بينما يتمتع الشباب وعشاق تحدي الرمال بالتحدي وعلى مركباتهم المتواضعة صعود الرمال العالية بجانب الطريق غير آبهين لذلك الطريق الدولي الذي يمتلئ بالشاحنات الضخمة والسيارت المسافرة والتي تسير بسرعات عالية.
الجزيرة رصدت الأجواء غير الأمنية هناك وأطلعت عن كثب لآراء سالكي الطريق حيث يقول عبدالله العنزي القادم من منطقة تيماء عن معاناته أن الطريق بلا سياج حامٍ مما يعرضنا إلى العديد من المفاجأت الأليمة والحوادث الشنيعة وخاصة بالقرب من أماكن تجمع الشباب هنا حيث أنني متوقف الآن لما أصابني من الخوف عندما ظهر وبشكل مفاجئ أحد سائقي الدراجات أمامي لأحاول وبشكل تلقائي الضغط القوي على الفرامل مما أدى إلى زحف السيارة ووقوفها بجانب الطريق بدون أي إصابات ولله الحمد فمن المسؤول لو أنني ارتطمت به؟!!
وأضاف محمد الشمري أن الطريق يخلو من الجهات الأمنية وخاصة موقع التجمع الذي نشهده أيام الإجازات وخاصة يومي الأربعاء والخميس فانعدام وجود الجهات الأمنية أدى إلى ظهور تلك الفوضى والذي نرجو من الله ثم منهم التواجد بشكل مستمر لتجنب حدوث أي كوارث مرورية على هذه الطريق.
بينما تعجب فهد السلمان من هذه الفوضى في هذه الأيام بينما يكون رالي حائل 2008 على الأبواب فهل ستكون هذه الفوضى بهذا الشكل عندما يبدأ مهرجان الرالي والذي سيستقبل ضيوفاً من خارج المنطقة وأيضاً خارج المملكة فلا بد من الجهات الأمنية الترتيب لذلك الوضع والحد منه حالياً قبل أن تقع الكارثة.
كما قامت (الجزيرة) بطرح بعض التساؤلات لتلك العائلات التي توجد بجانب ذلك الطريق والتي تتلخص عن سبب اختيارهم لهذا الموقع بينما يتوفر بالمنطقة مواقع أخرى بعيداً عن هذا الطريق الدولي الخطر ليجيب لنا فارس السلامة أن الطريق يحتوي على العديد من مؤجري الدراجات النارية والذي يستمتع أطفالنا بقيادتها بينما نستمتع أنا وأم العيال بتحضير وجبة الغداء بينما يبرر مبارك الشمري تواجده قرب الطريق بسبب سيارته الصغيرة من نوع هوندا والتي لا تستطيع شق الرمال بينما يستمتع براك البلوي مع عائلته بمشاهدة استعراضات الشباب على كثبان الرمال.
واتجهت (الجزيرة) بعد ذلك نحو تجمع الشباب بالجانب الآخر من الطريق الذين يعرضون انفسهم للخطر بقطع ذلك الطريق من جانب لجانب أخر دون مبالاة كما يتنافسون لصعود الرمال دون أي وسائل للسلامة وبسرعة عالية ويقول الشاب صالح الحربي أن سبب اختيار هذا المكان بالذات هو قربه للمنطقة بينما يفضل أحمد التميمي علو كثبان الرمال هناك لإضافة المزيد من الإثارة بين الشباب فالبطل الحقيقي هو من يصعد تلك الرمال بمركبته الخاصة فيما طالب خالد أحمد الرميزان الجهات المسؤولة توفير أماكن مخصصة لممارسة هذه الهواية بنظام عوضاً عن إثارة هذه الفوضى في هذا الطريق الدولي كما يتمنى أيمن الشمري تواجد ميادين خاصة تتوفر فيها جميع سبل الأمن والسلامة كالنوادي الخاصة بالسيارات كالتي بالكويت والدول الأخرى.
وفي نهاية المطاف ترى عدسة (الجزيرة) حوادث وكوارث بجانب المواهب والطاقات التي تتفجر أمامها حيث لا يسعها إلا أن تلتقط كماً من الصور والتي تضعها على طاولة التحقيق الصحفي لكي تؤخذ بعين الاعتبار من قبل المسؤولين ليتم وبشكل عاجل البحث حول تأمين ذلك الطريق من المتهورين وخطر سائقي الدراجات النارية وتوفير أماكن ومنتزهات بديله خاصة للعائلات وللشباب بين كثبان الرمال بعيداً عن خطر طريق حائل - الجوف الذي بات الجميع يصفونه بطريق الموت ومن جهة أخرى الاستفادة من تلك المواهب وأولئك الشباب الذي عشقوا الإثارة والتشويق والذين قد يكونون يوماً ما أبطالاً في سباقات السيارات العالمية يمثلون هذه البلاد الغالية لو تم تدريبهم بشكل أفضل.