«الجزيرة» - الرياض
أهاب فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري بالدعاة والمرشدين والأئمة والخطباء باستثمار إقامة معرض وسائل الدعوة إلى الله (كن داعياً) الذي ستنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل بجازان ووجود مئات الوسائل وعشرات الجهات المشاركة والمشاركين المتخصصين، لتطوير الذات والاستفادة من كل جديد للارتقاء بالأداء، وتطوير العمل بما يتلاءم مع متطلبات العصر في إطار الثوابت الشرعية للدعوة إلى الله، لأن الداعية الناجح بل الإنسان الناجح هو الذي يحرص على أن يكون إيجابياً، ويسعى لتطوير ذاته وملكاته وقدراته حتى لا يسبقه الزمن، ويجد نفسه بعد برهة من الوقت في مؤخرة الركب.
وأكد فضيلته -في تصريح صحفي بهذه المناسبة- أن وزارة الشؤون الإسلامية لا تألو جهداً في تطوير معرض (كن داعياً) سنة بعد أخرى، حيث تستجد في كل عام وسائل وطرق عرض لم تكن موجودة في السابق، مبيناً أن الوزارة تحفز الجهات المشاركة على التجديد والابتكار، وعرض الوسائل الجديدة مما يجعل المجال مفتوحاً بين هذه الجهات للتنافس في الوصول للأفضل، وقال: إن الدعاة إلى الله من أهم الفئات المستهدفة في هذه المعارض، وقد تحقق لهم فوائد كبيرة من خلال الاطلاع على أحدث الوسائل الدعوية، والتعرف على المؤسسات الدعوية المختلفة، ومن خلال المشاركة والحضور للبرامج الدعوية والتدريبية المصاحبة لهذه المعارض.وأفاد الدكتور السديري أن الجديد في المعرض التاسع سيتم عرض البرنامج الذي ابتكرته وصممته الوزارة في الحاسب الآلي اسمه (داعية المستقبل)، وهو مصمم على شكل سفينة وموجه للداعية الصغير، حيث يبحر من خلال هذا البرنامج إلى غرف افتراضية يتعرف من خلالها ومن خلال السؤال والجواب إلى وسائل الدعوة المختلفة، وكيفية استخدامها، ومتى تستخدم، وما الفئة المستهدفة لكل وسيلة إلى آخر.وتطرق فضيلته إلى البرامج المصاحبة للمعرض، وقال: إنها متنوعة منها على سبيل المثل برنامج دعوي لعدد من أصحاب السماحة والفضيلة المشايخ مثل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وأعضاء هيئة كبار العلماء، وأئمة الحرمين الشريفين، وعدد من أساتذة الجامعات والدعاة المؤثرين، كما أن هناك برنامجاً دعوياً نسائياً لعدد من المتخصصات والأستاذات الجامعيات يناقشن فيها قضايا تخص المرأة المسلمة سواء كانت أماً، أو زوجة، أم أختاً، أم داعية، كما يصاحب المعرض برنامج تدريبي دعوي للمشاركين من الدعاة ودعاة المنطقة يتركز على تقوية الجانب المهاري والإداري، والتخطيط وتفعيل وتقويم الأنشطة والبرامج الدعوية، بالإضافة إلى أخلاقيات العمل الدعوي والتطوعي وإدارة الوقت وفق الاتصال الإنساني وغيرها، إلى جانب تنظيم حلقة تدريبية للأئمة وخطباء المنطقة على هامش المعرض حول مهارات الإلقاء والتواصل الإنساني.