الرياض -«الجزيرة» حازم الشرقاوي - واس
وجّه مجلس حماية المنافسة بالبدء في اتخاذ إجراءات التقصي والبحث وجمع الاستدلالات والتحقيق في قيام منتجي الحليب والألبان ومشتقاتها بانتهاك أي من مواد نظام المنافسة.
أوضح ذلك أمين عام مجلس حماية المنافسة محمد بن أمين سندي الذي ذكر أن نظام المنافسة يحظر جميع أنواع الممارسات أو الاتفاقيات أو العقود بين المنشآت المتنافسة أو تلك التي من المحتمل أن تكون متنافسة، سواء أكانت العقود مكتوبة أم شفهية، صريحة كانت أم ضمنية، وإذا كان الهدف من هذه الممارسات أو الاتفاقيات أو العقود أو الأثر المترتب عليها يقيد التجارة أو يخل بالمنافسة بين المنشآت ويحظر النظام على المنشأة أو المنشآت التي تتمتع بوضع مهيمن.
وقال سندي إن نظام المنافسة ولائحته التنفيذية بينا أشكال تلك الممارسات والاتفاقيات، ومنها التحكم في أسعار السلع والخدمات المعدة للبيع بالزيادة أو الخفض أو التثبيت، والحد من تدفق السلع أو حجبها، وتقاسم الأسواق، سواء على أساس المناطق الجغرافية أو العملاء، والتأثير في السعر الطبيعي لعروض بيع السلع والخدمات أو شرائها أو توريدها، سواء في المنافسات أو المزايدات الحكومية أو غير الحكومية، وتجميد عمليات التصنيع والتطوير والتوزيع والتسويق وجميع أوجه الاستثمار الأخرى أو الحد من ذلك.
وأشار إلى أن المجلس عقد عدة ورش عمل تعريفية في مختلف الغرف التجارية الصناعية بالمملكة لنشر ثقافة المنافسة وزيادة الوعي بأهمية المنافسة والتعريف بنظام المنافسة، مؤكداً أن مجلس حماية المنافسة سوف يطبق أحكام نظام المنافسة بحزم على أي انتهاك لمواد النظام.
من جهة أخرى أكد فهد الفريان العضو المنتدب لشركة المنتجات الغذائية ل «الجزيرة» أن ارتفاعات الأسعار عالمياً مستمرة ولا تتوقف. وقال نستورد مواد أولية ارتفعت أسعارها خلال أربعة الأشهر الماضية بنسبة 50%، متوقعاً حدوث ارتفاعات أخرى في عام 2008 قد تصل إلى أكثر من 30% مما سيلقي بظلاله على الأسعار في السوق المحلية.
وقال الفريان: إن انخفاض الأسعار نتيجة القرارات التي صدرت من مجلس الوزراء لن يكون سريعاً، وأعرب عن عدم تفاؤله بحدوث نزول في الأسعار واضحة مدللاً على ذلك قائلاً: إن ظاهرة ارتفاع الأسعار عالمية وليست محلية وبالتالي فالتضخم عالمي، مشيراً إلى أن أي مرحلة تشهد فيها البلاد طفرة يصحبها تضخم، ولكن هذه الطفرة صحبها بالإضافة للتضخم البطالة مما جعلها أكثر حدة لأنها صعدت من قوة التصخم في البلاد.
وأشار الفريان إلى أن ارتفاع الأسعار عالمياً له عدة أسباب أهمها: شح الأمطار، انخفاض الدولار أمام العملات الأخرى، التوجه نحو زراعة الذرة لاستخدامها كوقود بديلاً للنفط.
ووصف فهد الفريان قرار الوكيل التجاري بالمهم لأنه سيحدث تنافساً كبيراً بين المستوردين لتقديم سلع جيدة وبأسعار أقل وبخدمة أجود.