من الملفت الأسبوع الماضي أنه لا يمر يوم، إلا ويشهد السوق عدداً من الأسهم تكون محصلة التغير في تداولها صفراً، وهذا يشير إلى حالة من الركود على تداول هذه الأسهم التي تعادل العرض والطلب عليها أو ربما بعضها لم تشهد حركة هامة.
خلال الفترة من 12 يناير وحتى 22 يناير خسر السوق حوالي 2557 نقطة بما يوازي 21.5% من قيمته، ثم ارتد منذ 23 من نفس الشهر ليبدأ في التماسك والهدوء، إلا أنه لم يتمكن سوى من تعويض جزء طفيف من هذه الخسائر لم يتجاوز 336 نقطة.
من المتوقع أن يشهد السوق استقراراً نسبياً خلال تعاملات هذا الأسبوع مع عودة الثقة تدريجياً حيث يترقب المتعاملون أخباراً عن أي محفزات إيجابية بشأن الاقتصاد العالمي وبشكل خاص الاقتصاد الأمريكي. ويجدر الانتباه إلى أن العوامل السلبية المؤثرة على أداء أسواق الأسهم العالمية لا ترتبط بشكل مباشر بسوق الأسهم السعودية.
استحوذت أسهم (بترو رابغ) لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 41%، تلاها أسهم (كيان السعودية) بنسبة 10% ثم أسهم (سابك) بنسبة 5%.
إغلاق سابك على 165 ريالاً بعد وصولها إلى 222 ريالاً يثير مخاوف بأن السهم لن يتحرك عن مستويات الـ170 ريالاً.. وإذا أضفنا الوضع المشابه للراجحي لعلمنا أن السوق يفتقد الآن للقياديات ومن ثم يكاد يفتقد للاستثمار الحقيقي.
لا شك أن الهبوط الذي حدث الأسبوع قبل الماضي كان له الأثر الإيجابي من حيث جاذبية الأسعار التي وصلت لها العديد من الأسهم القيادية بعد تراجع الأسبوع الماضي بشكل عكس مكررات ربحية مغرية تراوحت بين 13 إلى 17 مكرراً بناءً على أرباح العام 2007م، الأمر الذي يعطي هذه الأسهم فرصاً للارتفاع خلال الأيام القادمة، وبالنظر إلى الأرباح المتوقعة للعام 2008م فإن مكررات الربحية تقل عن ذلك إلى ما دون 15 مكرراً.