لندن - طلال الحربي
تقوم وحدات الهندسة في الجيش الامريكي ببناء مشروع كلفته نحو30 مليار دولار لحماية الأنابيب التي تنقل النفط من حقول كركوك التي تحتوي على نحو 11 مليار برميل من النفط وتنتج نحو ثلث النفط العراقي إلى مصفاة بيجي الأكبر في العراق ومنها إلى ميناء جيهان التركي متجها إلى الأسواق العالمية وهذه النجاحات في الحراسة المشددة لحقول وأنابيب نقل النفط العراقي لم تصب فقط في منفعة العراقيين بل في منفعة العالم أيضا.
وتقول صحيفة التايمز البريطانية: إن تلك النجاحات انعكست عبر ظهور علامات ومؤشرات انتعاش اقتصادي يشهده العراق لأول مرة منذ غزوه عام 2003، حيث ارتفعت صادرت العراق النفطية لتصل إلى معدلات ما بعد الغزو مباشرة، وتملك العراق احتياطيا مثبتا يبلغ قرابة 113 مليار برميل من النفط وهو ثالث اكبر احتياطي نفط في العالم بعد السعودية وإيران وبلغ الانتاج العراقي من النفط في الاسابيع الاخيرة نحو 2.4 مليون برميل يوميا، لكنه اقل بكثير من ذروته التي وصلت عام 1979 إلى نحو 3.5 مليون برميل، وأقل من انتاج ما بعد الغزو مباشرة والبالغ نحو 2.6 مليون برميل وقد بلغت عائدات النفط العام الماضي 39بليون دولار بزيادة 31% وهو ما يمثل90% من الدخل القومي العراقي.
ورغم أن العراق يسبح على بحر من النفط الا انه يستورد 60%من المنتجات النفطية كالبنزين وباقي المشتقات النفطية لعدم قدرة مصافيه على إنتاج احتياجاته. من جانب آخر سمحت المحكمة العليا البريطانية بنشر معلومات حول ممارسات الجنود البريطانيين في العراق، ومنها أن جنودا بريطانيين عذبوا وأساؤوا إلى معتقلين عراقيين عقب مواجهة مسلحة معهم في جنوبي العراق عام 2004 ووجهت وتشير تلك الاتهامات في قضية مرفوعة في المحاكم البريطانية بقتل اسرى وتمثيل بجثث مسلحين عراقيين وتلك الاتهامات هي الاخطر التي وجهت لجنود بريطانيين في العراق، ويسعى اقارب القتلى العراقيين للحصول على تعويضات اضافة إلى مسعاهم لفتح تحقيق في الموضوع وتعود القضية إلى مايو 2004 حينما تعرض جنود بريطانيين إلى كمين من قبل مسلحين عراقيين في أحد المناطق الساخنة في الطريق الذي يربط مدينتي العمارة والبصرة جنوبي العراق.