نيروبي - واشنطن - الوكالات
توصل ممثلون للرئيس الكيني مواي كيباكي وخصمه زعيم المعارضة رايلا أودينغا أمس إلى اتفاق على خطة مشتركة لوضع حد للعنف الذي تشهده البلاد، بحسب ما أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي كوفي أنان خلال مؤتمر صحافي.
وقال أنان الذي يترأس منذ الخميس محادثات بين مفاوضين مكلفين من كيباكي وأودينغا: (توصلنا إلى اتفاق على خطة لتسوية القضايا على المديين القصير والبعيد). وأضاف أن البند الأول من هذه الخطة يلحظ تحركاً فورياً لوقف أعمال العنف واستعادة الحقوق والحريات الأساسية. وتابع أنان أن البند الثاني ينص على تدابير فورية ينبغي اتخاذها لمعالجة الأزمة الإنسانية، فيما يتناول البند الثالث الأزمة السياسية الراهنة.
واتفق الجانبان على تسوية هذه البنود الثلاثة خلال فترة تراوح بين سبعة أيام وخمسة عشر يوماً، تبدأ من انطلاق الحوار رسمياً في 28 كانون الثاني - يناير.وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الجمعة في نيروبي عن تفاؤل حذر حول التزام وعزم القادة السياسيين الكينيين بشأن تسوية الأزمة التي تهز البلاد منذ شهر. وأبدى بان تفاؤلاً حذراً حول التزام وعزم جميع القادة السياسيين، وكذلك قادة المجموعات التي باتت تدرس إمكانية تسوية هذه المشكلة من خلال الحوار والوسائل السلمية.
في الوقت نفسه استمرت أعمال العنف في غرب كينيا حيث قتل 10 أشخاص وأحرق 30 منزلاً في مدينة كابسابيت بعد إحراق 56 منزلاً أيضاً بين منطقتي بورابو وبوريتي بحسب الشرطة. وقتل 8 أشخاص على الأقل وتم إحراق منازل عدة الجمعة في أعمال عنف إتنية جديدة في غرب كينيا، بحسب ما أفادت الشرطة لوكالة فرانس برس. وقتل هؤلاء بالسواطير أو بالسهام، كما أوضح المصدر نفسه. كما قتل شرطي في إيناموي (منطقة كريشو، وسط - غرب)، وفي كيسومو معقل المعارضة (غرب) قتل رجل برصاص الشرطة؛ لأنه كان ضمن مجموعة أرادت مهاجمة مركز للشرطة، كما قال أحد الضباط.
وفي المقابل ألقت الولايات المتحدة بثقلها في خضم الأزمة الكينية؛ إذ اقترح مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف. بي. آي) على نيروبي إرسال عناصره للتحقيق في جريمتي اغتيال نائبين من المعارضة الأسبوع الجاري بحسب ما أعلن ناطق باسم السفارة الأمريكية في نيروبي أمس الجمعة لوكالة فرانس برس. وعرض (إف. بي. آي) خدماته في 29 يناير بعد اغتيال النائب من الحركة الديموقراطية البرتقالية ميليتوس موغابي ويري ليل الاثنين - الثلاثاء في نيروبي.
وقال المتحدث توماس دولينغ: عرضنا الاقتراح بعد مقتل النائب الأول، لكن اقتراحنا يشمل الجريمتين الآن.