لوس أنجليس - الوكالات
ارتفعت درجة حرارة معركة الانتخابات الرئاسية الأمريكية مساء أمس الأول الخميس بعد المناظرة التي جرت بين المرشحين الديموقراطيين هيلاري كلينتون وباراك أوباما ثم ظهور حاكم ولاية كاليفورنيا الجمهوري أرنولد شوارزنيجر لإعلان تأييده للمرشح الجمهوري جون ماكين.
فقد توجت المناظرة الديموقراطية وهي الأولى التي تتم بين كلينتون وأوباما بعد انسحاب المرشح الديموقراطي الثالث جون إدواردز يوماً شهد نشاطا سياسيا مكثفا بعد إعلان شوارزنيجر تأييده لجون ماكين كمرشح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.
وأعلن شوارزنيغر خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماكين عن دعمه الذي قد يكون حاسما لسناتور اريزونا الذي أصبح الأكثر ترجيحا للفوز في المعسكر الجمهوري.
ويشكل إعلان شوارزنيجر بطل أفلام الحركة الشهير دعمه لماكين إضافة مهمة لحملة المرشح الجمهوري نظرا لشعبية الممثل الأمريكي النمساوي المولود في ولاية كاليفورنيا رغم المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الولاية حاليا.
ويأتي هذا الدعم قبل خمسة أيام من (الثلاثاء الكبير) حيث ستجري انتخابات تمهيدية في عشرين ولاية ومن بينها كاليفورنيا لاختيار المرشحين.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم واضح لجون ماكين على منافسه الرئيسي في الحزب الجمهوري ميت رومني.
في الوقت نفسه تركزت الأنظار على المناظرة التي جرت بين أوباما وكلينتون حيث يتمتع الديموقراطيون بتفوق انتخابي في ولاية كاليفورنيا ويحاولون إنهاء 8 سنوات من سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض.
وقد ركز المرشحان الديموقراطيان في مناظرة الخميس على نقاط الخلاف مع الحزب الجمهوري الحاكم بشأن قضايا الهجرة والرعاية الصحية والتخفيضات الضريبية.
في الوقت نفسه قال أوباما: أنا وهيلاري كلينتون كنا أصدقاء قبل بدء هذه الحملة. وسوف نكون أصدقاء بعد نهاية هذه الحملة.
أما هيلاري كلينتون فقالت: (مجرد نظرة إلينا سوف تخبركم أننا مختلفون) - عن منافسيهم في الحزب الجمهوري - مضيفة: (سوف نغير هذا البلد).
ولكن المناظرة بين أوباما وهيلاري شهدت تبادل الاتهامات بشأن الموقف من الحرب الأمريكية ضد العراق حيث ندد أوباما بموافقة هيلاري على قرار الكونجرس بشن الحرب ضد العراق.
كما انتقد أوباما السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة بسبب عدم التزامها بجدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق.
وقال أوباما: إن هدفه ليس فقط وضع حد للحرب الأمريكية في العراق وإنما تغيير العقلية التي قادت إلى هذه الحرب منذ البداية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مساعدو أوباما حصوله على تبرعات بلغت قيمتها 32 مليون دولار من نحو 170 ألف متبرع خلال كانون الثاني - يناير الحالي.
وسوف يتيح هذا المبلغ لأوباما توسيع حملته الإعلانية التليفزيونية في الولايات التي ستشهد الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء المقبل.