المشكلة ليست فيما يكتب البعض بل المشكلة تكمن في عدم وجود هوية لهم قد نستطيع من خلالها تحديد ردنا على بعض (الخربشات) هنا وهناك ممن يحاولون بغباء صحفي الإثارة وافتعالها لمحاولة اللحاق بمركبنا الذي لم يعد يتسع لهم ولا لأقلامهم الهشّة وغير الموزونة.
لم نحطب كتابتنا في ليل بهيم ولم نتسكع في شوارع الصحافة أوعلى أرصفتها ولم ننتظر أحداً ليقول لنا افعلوا هذا ولا تفعلوا ذاك، حين قال أحد الإخوة (هداه الله) إننا كرمنا فنان العرب بباقة ورد قدمها عبدالمجيد عبدالله دون علمه.
وإن كان صاحبنا لم يكن يعلم في الدوحة ما يجري حوله وتفرغ للتصوير مع الفنانين وكأنه معجب (بل كان كذلك) فهذا ليس ذنبنا، بل ذنب من قال له اذهب لقطر وتابع لنا المهرجان والغريب في الأمر والمضحك أن صاحبنا الغائب كتب أن محمد عبده غنى ايوه ويا ضايق الصدر وهو ما لم يفعله فنان العرب وهذا يدل على أن زميلنا (المتوتر) لم يحضر الحفل وغطاها عبر استنتاجاته.
نعم كرمنا فنان العرب بإرادتنا وعن قناعة منّا واجتمعنا على ذلك كجزء بسيط من واجبنا وهو الذي يستحق تكريماً تلو آخر، وحقيقة فقد بارك الخطوة مجموعة كبيرة من كبار الفنانين في (السعودية) وخارجها ولسنا هنا في مجال للمزايدة في حين تركنا صاحبنا للتصوير مع (الممثل) كاظم الساهر.
كان الحفل قائماً وكان صاحبنا مع كاظم الساهر لينفرد معه بحوار الموسم وكان أولى به (وهو أحد أشهر المنظرين) أن يحضر لختام المهرجان ويتعلم كيف يغني الكبار ويتعاملون مع الآخرين.
كل هذا التكريم الذي شاهدتموه وصفقتم له ووصلنا منكم ومن المنتسبين للساحة ردود حب وتقدير كانت بعفوية غير مخطط لها ودون سابق إنذار فكان جماله في (وقعه) وإن تضايق منه البعض الذين يتبعون قاعدة (لعبوني أو أخرب). ليتعلم منا صاحبنا كيف يمسك قلمه وكيف يكتب وكيف يناور دون الدخول في دهاليز لا يفقه فيها شيئاً وقد ترتد عليه فينقطع (صوته). كان الأولى أن يقولوا شكراً لأننا نبنا عنهم في تقديم صورة مشرفة لهم في (غيابهم) الدائم وقدرنا أننا في دائرة الضوء دوماً وليفعل بنا تخبطهم ما يفعل.