أكَّد مهاجم بترو اتلتيكو ماتيوس البرتو كونتريراس كونسالفيش الملقب ب(مانوتشو) بما لا يدع مجالاً للشك أنه (جوهرة أنغولية) ثمينة لم يكن مانشستر يونايتد بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم ومدربه السير اليكس فيرغوسون مخطئين في ضمه إلى صفوف (الشياطين الحمر). نادراً ما يخطئ فيرغوسون في اختياراته للاعبين الجدد، وإذا كان واجه انتقادات كثيرة لذهابه إلى أنغولا وتعاقده مع لاعب هاو في بطولة مغمورة، فإن مانوتشو أسكت المنتقدين بثلاثية رائعة حتى الآن.
ففي الوقت الذي ركّزت فيه عيون الكشافين والمراقبين في نهائيات كأس أمم إفريقيا السادسة والعشرين، على العاجي ديدييه دروغبا والكاميروني صامويل إيتو والمالي فريديريك كانوتيه، برز اسم جديد ينافس بقوة على لقب هداف النسخة الحالية هو مانوتشو صاحب ثلاثة أهداف حتى الآن يتقاسم بها صدارة لائحة الهدافين مع إيتو والمغربي سفيان العلودي والمصري حسني عبد ربه.
وقد وجه مانوتشو أنذاراً منذ المباراة الأولى لمنتخب بلاده أمام جنوب إفريقيا عندما منحها هدف السبق بارتماءة رأسية رائعة من داخل المنطقة إثر تمريرة من هداف الأهلي المصري فلافيو أمادو، ثم أكّد حسه التهديفي وأنه من طينة الهدافين الكبار بتسجيله ثنائية في مرمى السنغال (3 - 1)، حيث أدرك التعادل 1-1 بضربة رأسية رائعة، ثم منحه التقدم 2-1 بتسديدة قوية. ويملك مانوتشو مؤهلات فنية عالية وقوة بدنية وهي كلها خصائص يتميز بها لاعبو كرة القدم الأنغولية.
وقال فيرغوسون لدى التعاقد مع مانوتشو (لقد قام بتجربة في صفوفنا لمدة 3 أسابيع لقد أبهرنا ونجح في الاختبار. إنه السبب الوحيد الذي دفعنا للتعاقد معه لمدة 3 أعوام. إنه مهاجم قوي ببنيته الجسدية وسريع. شكراً لكارلوس كيروش (مساعد فيرغوسون) لأنه هو من اكتشفه). ومانوتشو الذي سيلتحق بمانشستر يونايتد عقب النهائيات القارية يحتاج إلى رخصة عمل للعب مع الأخير في الدوري الإنكليزي، لكن يبدو من الصعب الحصول عليها في الوقت الحالي وبالتالي فإن النادي الإنكليزي سيعيره إلى أحد الأندية البرتغالية بانتظار خوضه العدد المطلوب من المباريات الدولية والذي سيتعزّز في النهائيات القارية حالياً. وتسلّق مانوتشو الذي سيحتفل بذكرى ميلاده الخامس والعشرين في السابع من مارس المقبل، المراتب في خط تصاعدي، فهو بدأ مسيرته الكروية في شوارع العاصمة لواندا وتعلم المبادئ الأولية للعبة فيها قبل أن يلعب مع فلامنغينوس ومنه إلى بنفيكا لواندا قبل أن يكتشفه مسؤولو بترو اتلتيكو وضموه إلى فريق الشباب. وتوج مانوتشو هدافاً للدوري الأنغولي عامي 2005 و2006 برصيد 15 و16 هدفاً على التوالي ونال جائزة (اكوا) (نجم أنغولا فابريس الذي تألق مع بنفيكا واكاديميكا والفيركا البرتغالية وعلى الخصوص في الملاعب الخليجية مع الشباب السعودي والوكرة والغرافة وقطر القطرية) التي يمنحها الاتحاد الانغولي لهداف الدوري.
وقال المستشار الفني للمنتخب الأنغولي رافايل ديكر في هذا الصدد (مسؤولو بترو اتلتيكو اكتشفوا بسرعة أنه لاعب كبير أمامه مستقبل رائع. إنه متألق فرض نفسه في الفريق الأول لبترو اتلتيكو وعمره 17 عاماً في الوقت الذي يتم فيه منح الثقة للشباب في أنغولا عن عمر 18 عاماً). ويتابع (على الرغم من البطء الذي يعيبه أحياناً إلا أن مانوتشو ذكي في التمركز في الملعب ودائماً ما يبحث عن المكان المناسب ويشكل ثنائياً ضارباً ومنسجماً مع فلافيو). وأضاف (إنه جاهز دائماً في الملعب ويساهم في حل جميع المشاكل التي قد تعرقل الفريق، إنه يحب دراسة تصرفات الفرق المنافسة خلال المباريات ليجد الإستراتيجية الجدية. يتفاهم كثيراً وبروعة