القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي
تختتم اليوم مباريات الدور الأول لكأس الأمم الإفريقية رقم 26 (غانا 2000) بآخر مواجهتين في المجموعة الرابعة لتلملم ثماني فرق أوراقها وتحزم أمتعتها لترحل من غانا، بينما تستكمل الفرق الثمانية الكبار مشوار التصفيات في الدور ربع النهائي وكلها أمل في أن تصل إلى المباراة النهائية لهذا العرس الإفريقي الكبير... تنطلق المواجهتان في توقيت واحد هو الثامنة بتوقيت الرياض.
الصدارة
المواجهة الأولى في ختام مباريات المجموعة التي أطلق عليها النقاد مجموعة الموت نظراً لقوة منتخباتها ستكون بين منتخب تونس متصدر المجموعة برصيد أربع نقاط مع منتخب أنجولا في المركز الثاني بنفس الرصيد ولكن بفارق الأهداف وهي مواجهة صعبة للمنتخبين وخصوصاً أن التعادل يكفيهما للتأهل معاً للدور ربع النهائي ولكن بنفس الترتيب وهو أن تكون تونس في المركز الأول وأنجولا ثانياً..
أما في حالة فوز أحدهما فإنه سيتصدر المجموعة بالفعل وسينتظر الثاني ما ستسفر عنه المواجهة الثانية بين السنغال وجنوب إفريقيا وخصوصاً أن كلاً منهما لديه نقطة ويسعى للوصول للنقطة رقم أربعة.
تونس بقيادة الفرنسي لوجيه لومير المدير الفني للفريق تدرك جيداً أهمية الفوز في هذه المباراة للاستمرار في صدارة المجموعة دون الدخول في حسابات الأهداف. وسوف يسعى نسور قرطاج إلى الفوز من البداية كما أكد لومير وخصوصاً أن فريقه قدم مستوى كبيراً في المباراتين الماضيتين وسوف يسعى لاستكمال عروضه القوية أمام أنجولا المتألق في هذه البطولة. ومن المنتظر أن يدفع لومير بجميع أوراقه الرابحة وهم: دوس سانتوس وشوقي بن سعادة وعصام جمعة ومجدي تراوري وراضي الجعايدي بحثاً عن هدف مبكر يريح الأعصاب ويعطي الأفضلية لفريقه. وأوضح لومير أن فريقه استوعب درس مباراة السنغال جيداً وعالج الأخطاء التي وقع فيها الفريق ولن يكررها في مواجهة اليوم من أجل تحقيق الفوز.
مصير معلق
الفريقان الآخران في المواجهة الثانية وهما السنغال وجنوب إفريقيا لا يملكان سوى الانتظار لما ستسفر عنه المباراة الأولى لأن مصيرهما معلّق بنتيجتها ولكن كل فريق سيلعب على الفوز بأكثر من هدف تحسباً لأي نتيجة..
السنغال تعاني في هذه المواجهة من غياب مدربها الفرنسي هنري كاسبرزاك الذي أعلن استقالته بعد الخسارة من أنجولا بثلاثة أهداف مقابل هدف وتولى مساعده السنغالي لامين نداي المسئولية لكن نداي أعرب عن ثقته في خبرة ومهارة لاعبيه في تجاوز هذه المحنة والفوز على منتخب جنوب إفريقيا ومن ثم الحفاظ على فرصه في التأهل للدور التالي وسوف يعتمد منتخب السنغال على الحاج ضيوف وهنري كمار وعثمان نداي في خط الهجوم من أجل تسجيل أكبر قدر من الأهداف.
أما منتخب جنوب إفريقيا (الأولاد) فيسعى تحت قيادة مديره الفني البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا إلى الفوز في هذا اللقاء لحفظ ماء الوجه أولاً قبل الحفاظ على حظوظه في التأهل وخصوصاً أن باريرا وعد ببناء فريق جيد تعتمد عليه جنوب إفريقيا في كأس العالم 2010 التي ستستضيفه على أرضها وقال باريرا إن منتخب الأولاد يمتلك عنصر الشباب لكن تنقصه الخبرة التي ستأتي بكثرة المباريات الدولية وأضاف أن الأخطاء التي وقعنا فيها في المواجهتين الأخيرتين سنعمل على علاجها وتفاديها أمام السنغال مؤكداً أن فريقه سيلعب من أجل الفوز منذ بداية اللقاء ولكن يلجأ للدفاع خوفاً من الهزيمة.