قم للأُخوةِ والعهود نُجددُ |
فجرٌ من الإيمان يزهو يسعدُ |
في حضرةِ الشهداء لا لا ينبغي |
جدلٌ يُفرِّقُ في القلوب ويُبعدُ |
أنا منك يا هذا الحبيب لطالما |
عشنا على أرض الرِباط نرددُ |
أنشودةً كان الوصال مدادها |
بالحب دوماً قد وفاها الموعدُ |
أنا منك ما عاش الجهاد بأرضنا |
نوراً يشعُّ وقد حباه الموردُ |
أنا منك فلنَعشِ الحياة بحلوها |
وبمرها ولكل طعمٍ نورِدُ |
أنا منك فالصوت الشجي يحُثُّنا |
لنُعيد مجداً بالعُلا يتفرَّدُ |
تسترجعُ الأيام سالف عهدنا |
وعلى حياض السابقين تغردُ |
أنا ما أردت سوى التحرير يا أخي |
من كل باغٍ يستزيدُ ويحقدُ |
وليزيدَ في نهجٍ يُباعد بيننا |
والشر يحكم في هواه ويفسدُ |
كم عاش يزرع في الضغائن عندنا |
ولكل خيرٍ يزدَريه ويطردُ |
كم عاش يغرسُ خنجراً في ظهرنا |
ويَحيد عن درب السلام ويوصِدُ |
في القدسِ في لبنانَ كم ذاق الورى |
ألماً تجرَّعهُ الجميع ونددوا |
أمسك يمين الخير واستوثق بها |
وامدد لها أيدي المروءة تنجدُ |
صافح بها خلاًّ يُجالد في الوغى |
ليسود في أفق التوحُّد مشهدُ |
ولكي نرى بين الطرائق دربنا |
ليضيء في جُنح الظلام الموقدُ |
تتألف الأرواح بالحب الذي |
ملك القلوب وفي السرائر يُولدُ |
فلِما تُصوِّب نحو صدري مِدفعاً |
أطلقه ناحية العدو يُسددُ |
هيا نوحد للكفاح جهودنا |
لينيرَ نجمٌ للزمان وفرقدُ |
ونُعيد للأمجادِ بين ربوعنا |
ركباً يُزمْجرُ بالشموخ ويرعدُ |
ونحرر الأوطان من دنس الذي |
قتل الربيع وفي البلاد يُعربدُ |
وأطلَّ بالوجه القبيح على الدُنا |
ويداهُ تقطرُ بالدما وتشردُ |
غزاوى جئتك يا ابن ضفة حبنا |
قم بالتآلف والتكاتف نسعدُ |
ونصدُّ عدواناً يُغِيرُ بأرضنا |
قتلٌ وهتْكٌ والأسنةُ تُغمدُ |
قد حاصر الأهل الكرام بغزةٍ |
ولذبحِ ضفتنا أراهُ يُمهِّدُ |
شهداؤنا هم رمز قوتنا التي |
قامت على درب الجهاد توحّدُ |
وهم الوميض بكل ركنٍ حولنا |
وهم الغصون الناديات تورِّدُ |
فامدد يديك إلى يديّ وخذ بها |
يقوى على حمل الأمانة أجْلدُ |
قم يا أخا الإسلام نصنعُ قوةً |
بعُرى المحبة والإخاء نجددُ |
ونوثّق العهد الذي دانت له |
أممٌ تسير على الضفاف وتشهدُ |
قلبي وقلبك والسواعد يا أخي |
كلٌ يؤوب إلى الإله ويسجدُ |
|