رسالة أشد بها بفخر على يد كل من له شأن بتنظيم رالي حائل (تحدي النفود)، بقيادة واعية من سمو أمير المنطقة، وأشيد بالتطور الملحوظ في الفعاليات والجوانب التنظيمية التي ستصاحب الرالي بحول الله، وأطالب بقياس أثر التطوير الذي سيصاحبه للعمل العاجل على تلافيها في النسخ المستقبلية من الرالي.
إن الإعلام الرياضي الذي يمكن أن يستثمر لصالح الرالي ومنطقة حائل والمملكة، على قدر لا يقل أهمية عن الحدث نفسه، فمسألة (الاستثمار) هنا تعني ضرورة النظر لما يمكن أن تخاطب (الآخرين) به من لغة أبدعوا في صياغتها وتطويرها اللحظي طوال عقود بل وقرون من الزمن، وأضحت الرسالة الإعلامية الواعية من أدوات الاستثمار التي لا يمكن تجاهل قيمتها، وهذا منطلقي للكتابة موجها هذه الرسالة التي أنا على يقين أنها لم تفت على الهيئة العليا لتطوير حائل وبقية الجهات المنظمة، وإنما هي مشاركة الحريص على كل ما فيه رفعة شأن بلاده.
المقصود باللغة التي أشرت إليها هي ما يفهمه المتلقي (العالمي) المستهدف برسالة إعلامية تتعدى حدود الرالي أو حتى النفود، إنها رسالة تحوي الكثير عن هذه البلاد ومنجزاتها التي نفاخر بها جميعاً.
ورسالة تقول للآخر: (هيا واطلع على الجانب المشرق المضيء من واقع هذه البلاد وأهلها ومن ذلك ما يفعله شبابها في حدث له هذا المستوى العالمي)، لغة يتلقاها المتلقي المستهدف من خلال القنوات المتاحة المناسبة، وأهمها الفضائيات ثم الصحافة ولا يبتعد في الأهمية المواقع الخاصة والعامة المتاحة لهذا النشاط على الإنترنت.
إن الرابط الخاص بموقع الرالي على الإنترنت يمكن أن يتاح الوصول إليه من خلال العديد من المواقع الخاصة والعامة وبالذات باللغة الإنجلزيية، ليتاح للمتصفح (العالمي) أن يطلع عليه وينفذ من خلاله على كافة الروابط عن المملكة وما فيها ومن أهم ذلك موقع الهيئة العليا للسياحة وبعض الجهات التي قدمت نفسها بشكل جيد من خلال مواقع وبوابات إلكترونية بذل فيها الكثير، كما وإن موقع الاتحاد الدولي لرياضة السيارات من المهم أن يتيح لهذا الرابط أن يظهر على الصفحة الرئيسية له، إن كان حقاً يسعى إلى تشجيع استمرارية هذا الرالي ضمن السلسلة المحددة لفئته.
لن يخفى على الزملاء في اللجنة الإعلامية أهمية الطرح من خلال القنوات الملائمة المتاحة ولن يفوتهم الاستعانة بمواقع محلية وإقليمية وحتى دولية خاصة أو حتى عامة احترافية مهنية كانت أم للهواة، وكذلك الصحافة العالمة المتخصصة التي لن تسعى لتغطية الحدث ما لم توفر لها الإمكانات للتغطية، فنغتنم الفرصة لتكون التغطية عن هذه البلاد وأهلها وليس مجرد الحدث الذي يهم ممثليها فقط.
أمنياتي أن تتكرر الفعاليات التي تمثل جزء من منظومة فعاليات عالمية كهذه، لتكون فرصة مواتية نعبر من خلالها إلى أطراف العالم المختلفة، لتأكيد صورة ذهنية راقية عن بلادنا، ليس فقط كأكبر منتج للنفط ولكن كعضو مهم مؤثر في المنظومة العالمية، ولتدخل كلمة (نفود) فعلياً في القاموس اللغوي الإنجليزي كمعنى أشمل مما هي عليه الآن بتعريفها على أنها صحراء في المملكة العربية السعودية مساحتها في حدود 50 ألف كيلو متر مربع وكفى، وأعيد إلى الذاكرة الأثر الذي تركته مراحل معرض (المملكة بين الأمس واليوم) على الكثير من الشعوب التي زارتها قافلة المعرض منذ سنوات.
وفق الله الجميع.
shehab7@yahoo.com